الرئيسية » العالم والخليج » السعودية » من “ريتز كارلتون” الى مقاعد الحكومة

من “ريتز كارلتون” الى مقاعد الحكومة

بلبلة اثارها ظهور إبراهيم العساف في جلسة مجلس الوزراء السعودي، بعدما كان، قبل أيام قليلة فقط، متهما بالفساد، واحد معتقلي “فندق الريتز”، ثم أعلنت براءته، وعاد ليحتل مقعده في الجلسة كوزير دولة.

وانتشر على “تويتر” هاشتاغ “براءة العساف” الذي حفل بتعليقات تعبر عن الصدمة والاستهجان والشكوك في ان تكون الحملة على الفساد التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي احتجز بموجبها نحو 200 من المسؤولين والامراء ورجال الاعمال، تستهدف فعلا مكافحة الفساد ومحاسبة المسؤولين.

ونشرت وكالة الأنباء السعودية “واس” على حسابها على “تويتر” صورا للملك سلمان، ومحمد بن سلمان وللوزير العساف خلال الجلسة.

وتحدثت صحيفة “عكاظ” السعودية عن عودة العساف قائلة “الوزير ذو الشارب الأبيض جيبه أبيض”. اما صحيفة “سبق” فاشارت الى ان العساف “عاد لممارسة عمله” الثلاثاء “بعد ثبوت براءته من التهم، التي وجهت له ومغادرته فندق ريتز كارلتون”.

وأعفي العساف من منصبه وزيرا للمالية نهاية تشرين الأول 2016، وفي الخامس من تشرين الثاني الماضي 2017، صدر أمر ملكي رسمي من الملك سلمان بالقبض على العساف وذلك “لتورطه بتهم فساد عديدة وقبول الرشاوى في العديد من الأعمال من ضمنها توسعة الحرم الشريف قبل عامين”. واحتجز العساف الى جانب العشرات في فندق “ريتز كارلتون”، ثم جرى الافراح عن بعضهم بعدما توصلوا إلى تسويات مالية مع الحكومة.

وأعرب مغردون سعوديون عن “صدمتهم”، تجاه خبر الإفراج عن وزير المالية السابق، وعودته إلى ممارسة عمله بشكل رسمي. واعتبر كثيرون ان ذلك يضرب مصداقية حملة الحرب على الفساد والفاسدين.

واعتبر البعض أنه وفي حال لم يثبت على العساف شبهة الفساد التي كانت تحوم حوله، فإنه من غير المنطقي إعادته إلى مقاعد الحكومة على رأس عمله بهذه السرعة. وأشار البعض الى ان السلطات تمتلك ادلة على تورط مسؤولين بتهم فساد، إلا أنها اختارت إطلاق سراحهم بعد التوصل إلى تسوية مالية معهم.

 

(جورنال )

 

 

عن جورنال