جورنال – جريدة الكترونية
على وقع الجرائم الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية، من قتل وهدم بيوت واعتقالات ومعاقبة الفلسطينيين جماعيا، والرد الفدائي الفلسطيني على ذلك، والتوتر الممتد من اصفهان في ايران وصولا الى الحدود العراقية-السورية، والجولان المحتل، جاء وزير الخارجية الاميركية أنتوني بلينكن الى المنطقة ليزور دولة الاحتلال ويؤكد مجددا على التزام الولايات المتحدة ب”أمن اسرائيل”.
وسام عبدالله
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو، أشار بلينكن إلى أن “أي شيء يبعدنا عن حل الدولتين سيقوض أمن إسرائيل على المدى البعيد”. ودعا الوزير الاميركي الفلسطينيين والاسرائيليين إلى “اتخاذ خطوات عاجلة لاستعادة الهدوء ونزع فتيل التصعيد”. لكنه اكد بان إلتزام بلاده بأمن “إسرائيل” أقوى من أي وقت مضى، ولن يتغير أبدا، وقال “إنهم يعملون على تعميق اتفاقات أبراهام لتعزيز أمن إسرائيل في المنطقة”.
أما على صعيد المنطقة، فأكد الجانب الاميركي على اتفاقه مع حكومة الإحتلال، “على أن إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحا نوويا”، وأوضح نتنياهو أن “سياسة تل أبيب تتمثل في منع إيران من الحصول على سلاح نووي، وإنها ستقوم بكل ما في وسعها لتحقيق ذلك”، كما أشار أن حكومته تسعى ” إلى توسيع اتفاقيات أبراهام وتحقيق اختراقات دراماتيكية”.
وكان وزير الخارجية الاميركي وصل الى فلسطين المحتلة ضمن جولة في المنطقة، حيث التقى في القاهرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبحث الجانبان العلاقات الثنائية وأكد المسؤول الاميركي أهمية دور مصر وفي كيفية تخفيف التوتر وإعادة الهدوء إلى المنطقة. وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري، اكد سامح شكري على اهمية “إيجاد الإطار السياسي الملائم للتوصل إلى حل دائم وشامل وعادل للقضية الفلسطينية على أساس مبدأ حل الدولتين”.
وبعد القاهرة، توجه بلينكن إلى مطار بن غوريون ليبدأ بزيارة إلى الأراضي المحتلة، حيث أجرى محادثات مع نتنياهو، على أن يلتقي في رام الله الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء.
جاءت هذه الجولة، بعد أيام من اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين، واستشهاد وإصابة عدد كبير من الفلسطينيين، بينما استشهد 35 فلسطينيا خلال الشهر الاول من العام 2023. ونفذ الفلسطينيون عمليتين في القدس أدت إلى مقتل عدد من المستوطنين ردا على الجرائم الاسرائيلية.
وتأتي زيارة بلينكن بعد ساعات على تعرض إيران لهجمات بمسيرات على منشآة عسكرية في محافظة أصفهان، بينما على الجانب السوري، تعرض رتل لشاحنات محملة بمساعدات ايرانية لهجمات صاروخية بعد عبورها من معبر القائم العراقي ودخولها إلى الاراضي السورية، ويعتقد انها ادت الى سقوط عدد من الشهداء، فيما اعلن الاحتلال حالى التأهب في الجولان السوري المحتمل تحسبا لوقوع عملية رد.
