الرئيسية » العالم والخليج » السعودية » فيصل بن فرحان في بغداد: اقتصاد .. وايران؟

فيصل بن فرحان في بغداد: اقتصاد .. وايران؟

في زيارة قد تساهم في تسريع تطوير علاقات العراق مع محيطه العربي، أعلنت وزارة الخارجية العراقية، أن وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان سيزور العراق الخميس. فما هي المجالات التي تطورت وشهدت تقاربا في العلاقات بين البلدين خلال الفترة الأخيرة؟

وسام عبدالله

السعودية كانت انتظرت حتى العام 2015 لتعيد فتح سفارتها في بغداد بعد 25 عاما على اغلاقها العام 1990 بعد غزو صدام حسين للكويت. ولم تستعاد العلاقات الدبلوماسية سوى في العام 2004.

وزير الخارجية السعودي مان شارك في مؤتمر “بغداد-2” الذي انعقد في الاردن في كانون الاول/ديمسبر الماضي، والقى كلمة حول العراق قال فيها ان السعودية تقف إلى جانب العراق لاستعادة مكانته التاريخية، وان رخاء العراق يؤثر إيجابيا في استقرار المنطقة كلها، وان المملكة ستواصل العمل لدفع استثمارات جديدة بالعراق، وترحب باستعادة العراق دوره الإقليمي والدولي.

ويلعب العراق دورا في المفاوضات الإيرانية السعودية، منذ انطلاق الجولة الأولى في نيسان/ابريل 2021 ضمن مباحثات مباشرة بين ممثلين أمنيين ودبلوماسيين لكلا البلدين، وكانت غالبية الجولات الخمسة برعاية رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي، وكان آخرها في نيسان/ابريل 2022. ومع تولي محمد شياع السوداني رئاسة الحكومة في تشرين الاول/اكتوبر الماضي، أكد رئيس الوزراء على أهمية استكمال الحوار، وكلف وزير الخارجية فؤاد حسين بمتابعة الجهود للوساطة بين طهران والرياض وفتح قنوات تواصل بينهما وتأمين عقد لقاءات جديدة في بغداد.

فهل تحمل زيارة المسؤول السعودي الى بغداد، وإن لم يعلن عنها بشكل رسمي، إمكانية حدوث لقاء مع مسؤولين ايرانيين؟

وقال وزير الخارجية العراقية فؤاد حسين، في وقت سابق، إن وزير الخارجية السعودي سيزور العراق لبحث استئناف المحادثات بين طهران والرياض، كما أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبداللهيان، في مؤتمر صحافي مع نظيره القطري، عن تقدم المفاوضات مع السعودية، وقال “تم تبادل المحادثات والرسائل بين طهران والرياض عبر العراق، وقد أجريت عدة جولات من المفاوضات بين البلدين، ومن المفترض أن تستمر الجولة الجديدة من المحادثات بين البلدين بالشكل الذي تم الاتفاق عليه”.

وفي ختام الجولة الخامسة من المحادثات، اتفق الجانبان على استئناف العلاقات بين البلدين وإمكانية عقد اجتماع مشترك على مستوى وزيري الخارجية. وقال الوزير حسين، إن الجانبين توصلا إلى اتفاق بشأن مذكرة تفاهم تتضمن 10 بنود، وأكد أن محادثات إيران مع السعودية تضمنت أيضا موضوع استمرار وقف إطلاق النار في اليمن. ويبقى الجانب الذي لم يتم الاتفاق عليه بعودة العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة افتتاح السفارات.

وعلى مستوى المشاريع المشتركة، أعادة المملكة والعراق تعاونهما في مجال النقل، من خلال تأهيل وتهيئة منفذ “جديدة عرعر” في الجانبين السعودي والعراقي، واجتمع الطرفان اليوم للإتفاق على تهيئة المنفذ الحدودي لزيادة أعداد الحجاج. كما اتفق الطرفان على توسعة الطريق الرابط بين المنفذ والحدود السعودية، وذلك بإنشاء جسرين يعبران وادي عرعر بتكلفة بلغت 78 مليون ريال.

وأعلنت وزارة التعليم السعودية عن تقديم 100 منحة دراسية سنوية للطلبة العراقيين لمدة 5 سنوات في جامعات المملكة، بحيث تشمل جميع التخصصات الإنسانية والعلمية والهندسية والصحية في مراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.

ومن العقود الموقعة بين الطرفين، إنشاء صوامع الغلال في منطقة الديوانية بتكلفة 25 مليون دولار، وتشييد مستشفى الصقلاوية بقيمة 15 مليون دولار. ويعتبر الحدث الرياضي الذي أقيم في البصرة، باستضافة بطولة “خليجي 25 ” ومشاركة المنتخب السعودي، مناسبة لتعزيز التواصل بين البلدين على المستوى الشعبي وبوابة لإمكانية لتشجيع العلاقات بين البلدين وفتح الاستثمارات بشكل أوسع.  

عن جورنال