جورنال – جريدة الكترونية
استكمالا للحركة الخارجية النشطة، وصل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الى العاصمة الاماراتية ابوظبي في زيارة رسمية، كان وصفها بانها تأتي في سياق البحث عن “شراكة مستدامة لصالح بلدينا وشعبينا”.
ففي غضون نحو 100 يوم، منذ ان حط السوداني في الاردن في اول زيارة خارجية له كرئيس لمجلس الوزراء في العراق، توالت حركته السياسية الخارجية، سواء الى السعودية حيث عقدت القمة الصنية-العربية، او الى الكويت وايران ثم مؤتمر “بغداد 2” بضيافة المملكة الاردنية، وصولا الى زيارتيته الاوروبيتين، المانيا وفرنسا، ثم الان دولة الامارات العربية المتحدة.
وقال مصدر عراقي ل”جورنال” ان زيارة السوداني الى ابوظبي، برفقة وفد حكومي رفيع المستوى، حيث كان في استقباله الرئيس الاماراتي الشيخ محمد بن زايد، الى جانب زيارته الخارجية الاخرى، بأنها تعكس استعادة العراق لدوره وثقله الاقليمي والخارجي، كما يفترض به ان يكون.
وكان السوداني وهو يعلن امس الاول عن زيارته الى ابوظبي، قال ان “زيارتنا إلى الإمارات تأتي بحثاً عن شراكة مستدامة لصالح بلدينا وشعبينا”، مؤكدا بالقول “إننا نؤمن وبشكل ثابت بأن العلاقة المستدامة بين دول المنطقة واستقرارها تأتي من ربط المصالح المشتركة”.
وبعدما ذكر السوداني بان العراق “لا ينسى دور الإمارات الدبلوماسي لدعم العراق”، قال ان “مباحثاتنا مع الأشقاء في الإمارات ستتطرق إلى تبادل الخبرات في شتى المجالات”، حيث ان الامارات تعتبر “من أبرز الشركاء التجاريين للعراق” ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين ما يفوق ال 16 مليار دولار.
ولهذا، اوضح رئيس الوزراء العراقي ان زيارة ابوظبي “تأتي تأكيداً على رغبة العراق الصادقة في استمرار وتنمية التعاون التجاري والاقتصادي وجذب الاستثمارات”، مضيفا انه سيناقش مع الشيخ محمد بن زايد “التطورات السياسية والدبلوماسية الأخيرة في المنطقة والنتائج الإيجابية من قمة بغداد 2”.
