الرئيسية » آخر الأخبار » بين السوداني وبايدن: العراق محور استقرار للمنطقة

بين السوداني وبايدن: العراق محور استقرار للمنطقة

اعلن المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، انه تلقى اتصالا من الرئيس الاميركي جو بايدن حيث “اتفقا على أن استقرار المنطقة يعتمد على استقرار العراق”، وانهما مستمران في تواصل دائم لتعزيز العلاقات الوثيقة.

وبحسب بيان مكتب رئاسة الحكومة، فقد اتفق السوداني وبايدن على “أنه لا يجوز استخدام العراق منطلقاً لمهاجمة جيرانه أو نقاط تواجد مستشاري التحالف الدولي ضد الإرهاب”، مضيفا ان المستشارين “يتواجدون في البلاد بدعوة من الحكومة. وتابع انه “تم الاتفاق على البقاء بتواصل دائم في الأشهر المقبلة لتعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة”.

وكان البيت الابيض ذكر في بيان سابق ان بايدن تحدث هاتفيا اليوم مع رئيس الوزراء السوداني لإعادة تأكيد التزام الولايات المتحدة تجاه العراق والتشاور بشأن التطورات الإقليمية.

وذكر البيان الامريكي ان بايدن جدد التأكيد على التزام الولايات المتحدة باتفاقية “الإطار الاستراتيجي” مع العراق، واشاد بجهود السوداني لتعزيز سيادة العراق واستقلاله.

واشار البيان الى ان الزعيمين ناقشا جدول الأعمال الاقتصادي لرئيس الحكومة العراقية وخططه لضمان أن الاقتصاد العراقي يلبي احتياجات الشعب العراقي، والسياسات التي تلتزم الولايات المتحدة بتأييدها بالكامل.

وفي هذا الاطار، رحب بايدن بالزيارة المرتقبة لوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين والوفد المرافق له الأسبوع المقبل إلى واشنطن لمواصلة مناقشة هذه البرامج.

وتشير المعلومات الى ان الوفد العراقي يعتزم البحث في ترتيب صيغة جديدة لتواجد القوات الدولية بناء على رؤية السوداني التي كررها مرارا خلال الاسابيع الماضية، بان العراق لا يحتاج الى قوات قتالية اجنبية وانما يحتاج الى استمرار دور المشورة والتدريب الذي تؤمنه قوة التحالف الدولي. كما تشير الانباء الى ان الوفد العراقي سيسعى الى طرح فكرة التخفيف والتمهل في تطبيق القيود الامريكية الجديدة التي بدأت قبل نحو ثلاثة شهور حول عمليات سحب الدولار وبيعها.

ويأتي الاتصال في وقت يسجل الدينار تراجعا لا مثيل له في السنوات الماضية، بسبب ازمة الدولار التي نشأت بعدما بدأ الفيدرالي الامريكي في نيويورك بتطبيق اجراءات اكثر تشددا في عمليات سحب الدولار لصالح العراق من امواله المودعة هناك، وفق آلية مطبقة منذ ما بعد  العام 2003، يتبعها “مزاد الدولار” في العراق، ويقول الامريكيون انه يشوبها عمليات تلاعب كبيرة، تنتهي بتهريب كميات كبيرة من الدولار الى الدول المجاورة. وتسببت ازمة الدولار في تراجع قيمة الدينار، وارتفاع اسعار السلع الاساسية بالنسبة الى العراقيين.

وتأتي اهمية الاتصال الهاتفي انه جاء بعدما لفتت وكالة “اسوشييتدبرس” الامريكية امس الخميس الى ان السوداني لا تربطه علاقات جيدة بما يكفي مع واشنطن بما يتيح له السعي من اجل الطلب منها تخفيف تطبيق القيود الامريكية الجديدة المشددة.  

الى ذلك، ذكر بيان البيت الابيض ان بايدن والسوداني جددا التزامهما بضمان عدم تمكن داعش مرة أخرى من تهديد الشعب العراقي أو الأمن الإقليمي والدولي.

واشار البيان الى ان بايدن اغتنم فرصة زيارة الملك الاردني عبد الله الى البيت الأبيض لدعوته للانضمام إلى المكالمة الهاتفية، حيث شدد عبد الله على دعم الأردن للعراق بما في ذلك من خلال مشاريع البنية التحتية الاستراتيجية المشتركة.

وختم البيان بالقول ان بايدن والسوداني اتفقا على الاستمرار في تعاون وثيق خلال الشهور المقبلة.

عن جورنال