الرئيسية » Uncategorized » شروط الصدر تحكم عليه بالمعارضة..والمالكي يتقدم

شروط الصدر تحكم عليه بالمعارضة..والمالكي يتقدم

 

بغداد- “جورنال”

 

مع انتهاء اعادة الفرز في صناديق الانتخابات النيابية في العراق والتي افضت عن تغيير واحد فقط بزيادة مقعد واحد لإئتلاف الفتح، شكلت الشروط الاربعين لرئيس الحكومة المقبل التي طرحها السيد مقتدى الصدر وتبناها من بعده تحالفه سائرون الفائز باعلى عدد مقاعد نيابية في البرلمان، شكلت اولى خطوات المنعطف بالمشهد السياسي العراقي والذي سيحول الصدر وكتلته النيابية من الرقم الصعب للحكومة المقبلة الى مقاعد المعارضة وذلك بالنظر الى صعوبة تلبية بعض مطالب هذه الشروط ولعل ابرزها رئيس وزراء غير شعبي وتحجيم دور الكتل النيابية الفائزة بالانتخابات في اختيار وزرائها.

هذا المنعطف أتى بمثابة ولادة جديدة لأمال رئيس الوزراء السابق نوري المالكي والذي نال ائتلافه دولة القانون الحاصل على 26 مقعدا في البرلمان، وذلك بعد أن سقط رئيس الحكومة الحالي حيدر العبادي (٤٢ مقعد) في فخ تأييد تطبيق العقوبات الاميركية على ايران وهو الموقف الذي لم تلبيه حتى الدول الاوروبية الحليف الابرز لواشنطن، ليستغل المالكي هذه العثرة ويستقبل بعدها مباشرة السفير الايراني في بغداد معلنا عن رفضه للخطوة الاميركية.

ويرفض الصدر أن يسمي شخصية لرئاسة الوزراء بشكل منفرد من دون تأييد مكونات سياسية أخرى على الرغم من انطلاق معظم شروطه الاربعين على العديد من السياسيين ابرزهم وزير الخارجية الحالي ابراهيم الجعفري الذي يحظى بعلاقات جيدة مع اغلب الفرقاء العراقيين، وبخلاف ان الاقدام على مثل هذه الخطوة بتسمية مرشح للصدر ستظهره بصورة زعيم لإتلاف سياسي منظم بدلا من شروطه التعجيزيه هذه، الا ان هذا الامر سيكون بمثابة حرق لاوراق المرشح في الفوز بالتأييد اللازم لنيل ثقة البرلمان، في وقت اثار بعض المقربين من الصدر عن انزعاجه من سير عملية المشاورات بين الكتل النيابية التي لم تجعل منه مرجعا رئيسيا لعقد التحالفات وهو الذي نال اكبر عدد من المقاعد النيابية مما جعله يهدد بالعودة الى مقاعد المعارضة.

وعلى الرغم من انشقاق الصدر المعلن عن التأثير الايراني في المشهد السياسي للعراق، الا ان لا احد يستطيع المضي بتشكيل حكومة مناهضة لها على اقل تقدير، في ظل تموضع الدور الكردي عن ما كان عليه سابقا على خلفية ما صاحب استفتاء اعلان الدولة الكردية الذي تم اجهاضه محليا ودوليا، وكذلك عدم مقدور الكتل السنية على قلب موازين القوى في تشكيل الحكومة متى ما تحالفت مع الصدر على سبيل المثال.

ونجح المالكي في تسيير عامل الوقت في صالحه، فمع انقضاء كل يوم دون اعلان تحالفات جديدة بين الكتل الفائزة تزداد حظوظ الرجل الذي حكم العراق سابقا ولدورتين متتاليتين.

ويتريث المالكي كثيرا قبل ان يعلن عن تحالفاته المقبلة، فهو يريد اولا حصد التأييد من خارج بيته “حزب الدعوة والمكون الشيعي” ونجح حتى الان في أن يكون المرشح الاوفر حظا على طاولة الاكراد الذين يخشون تجربة أخرى للعبادي الذي استخدم القوة ضدهم بعد الاستفتاء، وكذلك يرون في اختيار شخصية جديدة لرئاسة الحكومة بمثابة المغامرة الغير محسوبة العواقب خصوصا فيما يتعلق بالحصة الاقتصادية للاقليم.

الايام المقبلة قد تشهد توجيه الضربة القاضية ضد طموح الرئيس الحالي للحكومة حيدر العبادي مع انشقاق عدد من اعضاء كتلته الفائزة لصالح معسكر المالكي الذي يبدو واثقا جدا من نيل جميع اصوات ائتلاف الفتح ٤٨ مقعد بالاضافة الى ما يزيد عن ٣٥ صوتا كرديا، اضف الى ذلك بعض الفائزين من الاحزاب الصغيرة والمستقلين، لكنه يرمي بثقله نحو نيل تأيد أكبر عدد ممكن من النواب السنة، عندها سيكون اختياره للحكومة بمثابة أمر واقع غير قابل لأي مناورة، برغم الفتيو الموضوع عليه من قبل الصدر وعمار الحكيم ورئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي.

 

اقرأ ايضا https://journal-lb.com/article/2717

اقرأ ايضا https://journal-lb.com/article/2576

عن جورنال