تعالوا نحلم.. لو أننا في بلد متطور ذهنيا على كل الأصعدة كانت الألعاب الرياضية بألف خير، كنا ورثنا أجيالا متفوقة وإدارات حكيمة لها خبرتها وباعها الطويل على الصعيد الإداري الرياضي.
أتخيل نفسي اننا تقدمنا كل الدول في معظم المناسبات، ارى أبطالا أولمبيين يشقون عباب البحر وينافسون في الألعاب الأولمبية باقتدار ويحققون الإنجاز تلو الآخر ويرفعون الذهب على المنصات.
تقوم الاتحادات الرياضية بتأهيل اللاعبين للأولمبياد تلعب الكفاءة دورها في إختيارهم.. سياسة حكيمة وبرامج ناجعة وإهتمام ومتابعة من المعنيين في وزارة الشباب والرياضة ومباركة من اللجنة الأولمبية، الكل يلعب دوره باقتدار، الوزارة تحاسب في حال التقصير، والأولمبية خلية نحل وعمل دؤوب.
تعالوا نحلم..قامت اللجان الإدارية للاتحادات على مبدأ الإختصاص والخبرة، لم تتدخل التيارات الحزبية والسياسية والطائفية في إختيار الأعضاء، هو تصرف مثالي تغلفه العقليات المتطورة.
في الحلم نخاف على ألعابنا بمقدار خوفنا على رياضيينا.. وصل الوسط الى حالة من الإكتفاء الذاتي والتمثيل السليم،، ويكفينا اننا أصبحنا نشكل بعثاتنا بطريقة لا لبس فيها او محسوبيات.
لنعرج على كرة القدم.. دخلنا بها موسوعة غينيس.. تطور مستمر يقوم على الإبتكار ومعاصرة الحيثيات وبه شاركنا في نهائيات المونديال.
دخلت تقنية الفيديو الى أروقتنا، ابتكار رائع لمنظومة اللعبة، بواسطتها ليس هناك اي مجال للشك، لم تعد الأمور تنطلي على حكام المباريات، أو بالأحرى لا يمكن لأي حكم من خلالها التلاعب على القانون.
نحن بالف خير، لدينا استادات بمواصفات عالمية، نتعامل مع القانون بحذافيره، خرجنا من نظام الهواة ودخلنا عالم الإحتراف الحقيقي، لم يعد اللاعب سلعة رخيصة في سوق الانتقالات، بات يتمتع بحرفية عالية في التعاطي مع مستقبله وكيفية إرتباطه مع الأندية .
نحن في الدوري لا مراهنات اوتلاعب، النزاهة تسير عقول الجميع، لن نترك فرصة للبعض بتقويض هذا المجهود الجبار الذي جعل من الخيال حقيقة.
تعيش الصحافة ذروتها، المواقع والصحف الورقية تنتشر بشكل رائع والاعلاميون لا يعانون أي أمر، جمعيتهم تدير تحركاتهم وأعمالهم بكل أمانة .
ما اروعك..اعجب وأغرب من الخيال.. اكتب كلام اسهر ما نام ولم اشوفك اسمعك..
لا تصدقوا شيئا من ذلك، كل هذا الكلام أضغاث أحلام ومجرد تهيئات وتمنيات من وحي الخيال .. بناء عليه اقتضى التصويب…
إسماعيل حيدر