ليست أميرة عادية تلك التي تجد كل هذا الشغف فيما تقوم به، بلا مسعى الى ألقاب او شهرة، وتقطع هذه المسافة من بلادها في الاردن، لتكون ساطعة في حضورها على مسرح كوري جنوبي، من اجل الدفاع عن حياة اطفالنا في الغد.
كان من الواضح منذ اليوم الاول لانعقاد مؤتمر في العاصمة سيول تحت عنوان “بناء بيئة خضراء وصحية ومستقبل مرن مع الغابات”، ان هذه السيدة، الاميرة بسمة بنت علي، لها مكانتها هنا ومعروفة بين الحضور وهم بغالبيتهم ليسوا من السياسيين، وانما ايضا خبراء وباحثون وناشطون بيئيون من مختلف اصقاع الارض، جاءوا بهدف يبدو واحدا: إعادة احياء غابات الكوكب.
ولم تكن الامير بسمة بنت علي غريبة على الحضور، فكثيرون يعرفونها، والاهم، انهم يشهدون لها. ولهذا كان بديهيا ان تكون بين قلة قليلة اعتلت مسرح يوم الافتتاح الباهر في سيول لتخاطب الحاضرين، وبقية العالم، متسائلة : ما هي الهدية الاثمن التي يمكن ان نعطيها لاولادنا واحفادنا، اكثر أهمية من نظام بيئي سليم؟! وانصتت لها مئات الشخصيات الحاضرة في قاعة المؤتمر بهدوء، وبقلق ايضا وهي تقول “لم نعد نملك ترف الوقت”، واعتلى الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن خشبة المسرح، لمصافحتها والتقاط الصور الى جانبها.
اقرأ المزيد ….