الرئيسية » العالم والخليج » غوتيريش: متشجع بالتزامات السوداني اقتصاديا ودبلوماسيته الخارجية

غوتيريش: متشجع بالتزامات السوداني اقتصاديا ودبلوماسيته الخارجية

وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، زيارته الأربعاء، إلى العاصمة العراقية بغداد، بانها لتأكيد تضامن الأمم المتحدة مع العراق، واستعدادها لدعم جهود حكومة محمد شياع السوداني، في محاربة الفساد وتنويع الاقتصاد وخلق فرص العمل.

وسام عبدالله

وقال غوتيريش، في مؤتمر صحافي مشترك مع السوداني، أن “التحديات التي يواجهها العراق جاءت نتيجة عقود من الحروب والتدخلات”، مؤكداً أن “هناك أملاً لتحقيق التقدم”، وتابع “يشجعني تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وبرنامجها الإصلاحي”، وأشار إلى أهمية “التزام رئيس الوزراء في معالجة التحديات التي تواجهها البلاد بما فيها محاربة الفساد وتحسين الخدمات وتنويع الاقتصاد”.

وأكد غوتيريش، على التطلع لمشاركة العراق في مؤتمر المياه الذي سيعقد الشهر الحالي، ودعا إلى ” دعم العراق في معالجة التحديات البيئية وتنويع الاقتصاد “، وأشار إلى أهمية “دبلوماسية الحكومة العراقية على أساس حسن الجوار”، موضحا أن ” العراق سيكسر دائرة عدم الاستقرار والهشاشة ويتجه نحو المزيد من الحرية والسلام”.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، أنه “جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين العراق والمنظمة الدولية، واستعراض آفاق التعاون في ملفات النازحين والدور الدولي المطلوب، ومواجهة تحديات المناخ والحاجة للمساعدة الدولية في هذا الملف، وكذلك جهود العراق في ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وتعزيز التنمية المستدامة، ودوره الريادي في خفض التوترات بالمنطقة وضمان استقرارها”.

وقدم السوداني شكره لبعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، وجهودها في مساعدة العراق بمراحل مختلفة، مؤكدا أن “العراق تجاوز أزمته السياسية، وتركزت جهوده على التحديات الاقتصادية والبيئية، وقد وضعت الحكومة عدة أولويات لمواجهة تلك التحديات”.

وأشار السوداني الى أن “انتصار العراق على عصابات داعش الإرهابية، حصل لتلاحم العراقيين وإيمانهم بالتعايش السلمي، ليصبح العراق اليوم مفتاحاً لحل الكثير من أزمات المنطقة، والقيام بدور إيجابي في تسوية الأزمات الإقليمية”، كما استعرض رئيس الوزراء “خطط الحكومة لتطوير قطاع الشباب واستثمار قدراتهم وإمكانياتهم، وسعيها لتنويع الاقتصاد، فضلاً عن انتهاجها مبدأ الشراكات الاقتصادية المتعددة في علاقاتها الخارجية”.

وأوضح السوداني، “نعمل على الاعداد لمؤتمر بغداد بنسخته الثالثة وفق رؤية الحكومة الجديدة”، مؤكدا ان “الجميع يجب ان يلتقوا في بغداد وفق رؤية الاقتصاد والشراكة”.

ولفت إلى أن “العراق يواجه تحديات المناخ وارتفاع نسبة التصحر، وهناك مواقع مدرجة في لائحة التراث العالمي مهددة بسبب شح المياه”.

وخلال مؤتمر صحافي منفصل، أشار غوتيريش، أن” الأمم المتحدة تدعم جهود الحكومة العراقية في تعزيز حقوق الإنسان وتنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط”، مثنيا على جهود حكومة العراق لإعادة مواطنيها من مخيم الهول وباعثاً رسالة من بغداد إلى الدول كافة بإعادة مواطنيها من المخيم.

وأكد غوتيريش دعم خطط الحكومة لإعادة النازحين في العراق، وداعيا الى التنفيذ السريع لاتفاق سنجار خاصة بعد تحسن الوضع الأمني هناك. وأشار أنه  يشجع حكومة إقليم كردستان على الحوار المنظم مع بغداد وخاصة بملف الموازنة 2023، وتابع قائلا “العراق دولة ذات سيادة ولا يحق للأمم المتحدة فرض أي حلول بشأن الحوار بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم”.

كما اعرب عن دعمه لإقامة انتخابات برلمان كردستان لتحقيق الاستقرار السياسي في الإقليم ولإجراء انتخابات مجالس المحافظات في العراق، إضافة لتأييده لمبادرات الحكومة العراقية في مؤتمري بغداد 1 و2، وإقامة النسخة الثالثة منه، مشيداً كذلك برعاية العراق للحوار الإقليمي لحل أزمات المنطقة.

وخلال اللقاء مع رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، بحث الجانبان العلاقات الثنائية بين العراق والمنظمة الدولية، وتعزيز آفاق التعاون والمساعدة الدولية بملف النازحين، وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان والمساواة، دون تمييز، فضلاً عن بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ودور العراق في المنطقة. وأكد الحلبوسي على “ضرورة إنهاء ملف النازحين بالعراق والذين يعيشون أوضاعا صعبة، داعيا إلى مزيد من التعاون مع الأمم المتحدة لحسم هذا الملف الإنساني وعودتهم إلى مناطقهم”.

عن خليل حرب

خليل حرب، صحافي لبناني، مدير تحرير في جريدة "السفير" سابقا. يشغل اليوم منصب رئيس تحرير موقع "جورنال".