الرئيسية » العالم والخليج » فلسطين » تسليح المستوطنين وترحيل وهدم..إجراءات جديدة للإحتلال بعد هجومي القدس

تسليح المستوطنين وترحيل وهدم..إجراءات جديدة للإحتلال بعد هجومي القدس

أعلن مجلس الوزراء المصغر في كيان الإحتلال عن مجموعة من الإجراءات الجديدة بحق الفلسطينيين، وذلك بعد العمليتين الفدائيتين في القدس وحي سلوان التي أدت إلى مقتل وجرح عدد من المستوطنين، ردا على الجرائم التي ارتبكتها قوات الاحتلال في جنين وغيرها.

وسام عبدالله

وأوضح مجلس الوزراء الأمني “الإسرائيلي” في اجتماع طارئ يوم السبت عن سلسلة الإجراءات التي ستتخذ بحق عائلات منفذي الهجمات، حيث سيتم إلغاء الحق في الضمان الاجتماعي لهذه العائلات، مشيرا إلى أن مجلس الوزراء ينااقش مشروع قانون يهدف إلى سحب “بطاقات الهويّة الإسرائيليّة ” من هذه الفئة من العائلات. كما اتخذ المجلس قرارا بإغلاق منزل منفذ عملية إطلاق النار في مستوطنة النبي يعقوب تمهيدا لهدمه. ومن الإجراءت المتخذة، وافق مجلس الوزراء المصغر على تسهيل حمل السلاح “للإسرائيليين”.

وفي هذا السباق، صرح وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير للصحافيين خارج مستشفى في القدس انه “عندما يحمل المدنيون بنادق، يمكنهم الدفاع عن أنفسهم “، ودعا إلى إن إنشاء “الحرس الوطني وتجهيزه كقوة وقائية وهجومية كبيرة”.

ومن جهته، دعا وزير الطاقة يسرائيل كاتس إلى إغلاق بيوت منفذي العمليات فورا استعدادا لهدمها. وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قد وعد برد ” قوي سريع “، واتخاذ إجراءات لتعزيز المستوطنات على أن يتم طرحها خلال الأسبوع، بحسب بيان صادر عن مكتبه.

ومن المتوقع أن يتم تطبيق الإجراءات في المرحلة الأولى على الفلسطينيين الذين يحملون “الجنسية الإسرائيلية ” ومن لديهم وضع مقيم في القدس الشرقية والذي يمنحه عددا من الحقوق والالتزامات. وتأتي هذه الخطوات تماشيا مع مقترحات حلفاء رئيس حكومة الاحتلال من االيمينيين المتطرفين، الذين ساهموا في دعمه ونجاحه في الانتخابات التشريعية الأخيرة وتمكنيه من العودة إلى السلطة. كما تأتي الهجمات في مرحلة تواجه فيها حكومة نتنياهو تظاهرات رافضة لسياسته الداخلية، والتي اعتبر البعض أن هذه الاحتجاجات قد تأخذ الداخل “الإسرائيلي” نحو الفوضى.

وجاءت عمليتا المقاومة ردا على اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين يوم الخميس، واستشهاد 12 فلسطينيا وإصابة آخرين، ليأتي الرد يوم الجمعة في القدس بالقرب من كنيس يهودي ومقتل 8 إسرائيليين وإصابة 10 آخرين، والعملية نفذها الشاب خيري موسى علقم والذي استشهد برصاص قوات الاحتلال، أما يوم السبت فكانت عملية حي سلوان التي أصيب فيها مستوطنان.  

وعلى الصعيد الدولي، وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى مصر في جولة في الشرق الأوسط تستمر ثلاثة أيام، يلتقي خلالها نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. حيث أوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل أن وزير الخارجية سيدعو في لقاءاته ” إلى اتخاذ إجراءات ضرورية لخفض التصعيد”. ويسعى بلينكن إلى إعادة تنسيق العلاقات بين الإدارة الاميركية ونتنياهو بعد توترها نتيجة موقف الأخير المتشدد من الملف النووي الإيراني.

عن جورنال