غزّة – عبد الله أبو كميل
لا زال الاحتلال الإسرائيلي يفرض حصاره على غزة منذ مطلع (يناير/كانون الثاني/2006)، بعد أن فازت حركة حماس بالانتخابات الفلسطينية، لتعلن سلطات الاحتلال حصارها بشكل كلي بعد الانقلاب الفلسطيني في (منتصف حزيران/ يونيو/2007).
ويعاني ما يزيد عن (2 مليون نسمة) من أوضاع اقتصادية وإنسانية وصفتها التقارير الأممية الدولية بأنها الأسوأ في العالم.
وخلال 12 عامًا، تعرضت غزة لحصار إسرائيلي خانق وانتهاكات مستمرة، تزامنت مع شن إسرائيل لثلاث حروب عدوانية، أدت إلى تراكم الأزمات الاقتصادية والإنسانية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة إلى مستويات مخيفة.
وأقام الاحتلال الإسرائيلي منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة بعرض يزيد عن ( 1.500م) على طول الحدود الشرقية للقطاع، وبهذا يسيطر الاحتلال الإسرائيلي على حوالي 24% من مساحة القطاع البالغة 365 كم².
وبحريًا قلصت سلطات الاحتلال مساحات الصيد فمنعت الفلسطينيين من دخول البحر لأكثر من 3 أميال، الأمر الذي جعل نسبة الثروة السمكية بانحدار ملحوظ أمام التجار، بالإضافة للانتهاكات التي يتعرض لها المهنيون في عرض البحر من الأسر والقتل ومصادرة المراكب.
“جورنال” التقت بمسؤول اللجنة الشعبية لكسر الحصار جمال الخضري وقال: إنّ الوضع في قطاع غزّة بات سيئًا من كل النواحي الحياتية والمجتمعية والاقتصادية، ولا زال الحصار يطبق على القطاع لأكثر من عقدٍ زمني في ظروف تزداد تدهورا”.
وأضاف الخضري ل “جورنال”: “هناك حاجة ملحة للدعم الدولي والعربي من أجل انقاذ غزّة، بالإضافة إلى ضرورة وجود الدعم الداخلي الفلسطيني لسكان القطاع، من مرحلة انهكتهم بكل جوانبها الإنسانية والحياتية.
وطالب الخضري بـ”ضرورة وجود مسيرات خارجية للتضامن مع غزّة في ظل الظروف التي يعشيها القطاع، بالإضافة لأهمية وجود سفن وقوافل لكسر الحصار، لأنّ الواقع في القطاع يزداد سوءًا، وإن كان الاحتلال يتعمد منع اللجان المحاولة لفك الحصار”.
وبيّن أنّ نسبة ( 80%) من سكان غزّة يعيشون تحت خط الفقر، إضافة لنحو (مليون لاجئ) فلسطيني مهددين بوقف المساعدات الطارئة التي يتلقوها من وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، المهددة بوقف التمويل عنها نتيجة الضغط الاميركي.
وتجدر الإشارة إلى أنّ وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين عملت على فصل ما يقارب ألف موظف ممن يعملون تحت برامجها التشغيلية بحجة نقص في ميزانيتها المالية الواردة لها من قبل الدول المانحة.
ونوه، الخضري إلى أنّ نسبة البطالة بلغت ( 46.6%) بين المستويات العاملة الذين لا يستطيعون توفير قوت يومهم، إضافة لوجود الألاف الخريجين الذين يبحثون عن فرصة عمل واحدة.
ولا زالت غزّة تعاني حصارا مشددًا بريًا وبحريًا وجويًا على غزة منذ أكثر من (12 عامًا)، وتغلق السلطات المصرية معبر رفح البري الحدودي بين القطاع ومصر، منذ سنوات، و تفتحه استثنائيًا للحالات الإنسانية في فترات متباعدة..
اقرأ أيضا https://journal-lb.com/article/2700