الرئيسية » Uncategorized » العقيد ابوشقرا: هكذا يساهم الأمن العام في تصدي لبنان لخطر فيروس كورونا

العقيد ابوشقرا: هكذا يساهم الأمن العام في تصدي لبنان لخطر فيروس كورونا

تلعب المديرية العامة للامن العام دورا محوريا في جهود لبنان للتصدي لخطر فيروس كورونا ومنع تسلله سواء عبر الحدود او عبر المجتمعات والمدن اللبنانية في مختلف المناطق. وهذا الدور منوط بها في اطار قرارات مجلس الوزراء ومقررات التعبئة العامة التي اعلنتها، وفي اطار مسيرتها الدائمة في خدمة اللبنانيين، وحمايتهم.

حاورنا رئيس الدائرة الامنية في الامن العام العقيد هادي ابوشقرا، وهو ايضا عضو في وحدة ادارة الكوارث التابعة لرئاسة الحكومة، للاطلاع منه على دور الامن العام تحديدا، في هذه الجهود، وما حصيلتها حتى الان.

*منذ ظهور وباء كورونا في لبنان، كيف صارت مكافحته في صلب اهتمام الامن العام؟

-منذ اللحظة الاولى لظهور وباء كورونا على الاراضي اللبنانية وبمتابعة مستمرّة من مدير عام الامن العام، تعمل المديرية العامة للامن العام على مكافحته بالتعاون والتنسيق مع باقي مكوّنات الدولة اللبنانية من خلال مهام اضافية استثنائية اوكلت اليها من قبل الحكومة اللبنانية ممثلة بوحدة ادارة الكوارث في رئاسة الوزراء (الخطة الوطنية لمكافحة وباء كورونا).

*ما هي ابرز المهمات التي قام بها الامن العام في اطار دوره في مواجهة وباء كورونا؟

– بالاضافة الى مهامه الاساسية التي لم تنقطع ابداً بالرغم من تفشّي الوباء، استمرّ الامن العام بتقديم الخدمات الملحّة للمواطنين مع الاخذ بعين الاعتبار اقصى التدابير الوقائية الصحية لحفظ سلامة المواطنين والعسكريين على حدّ سواء. كلّف الامن العام اتخاذ تدابير كما باقي الاجهزة الامنية للمساعدة في تنفيذ مقرّرات مجلس الوزراء التي كانت تصدر تباعاً منها على سبيل المثال:

  • ضبط الحدود البرية والبحرية والجوية من خلال اغلاقها بالكامل الا في وجه حركة نقل البضائع والتجارة والديبلوماسيين المعتمدين في لبنان.
  • تقديم كافة المعلومات عن الرعايا العرب والاجانب المقيمين في لبنان وكيفية تحركهم بعد انتشار الوباء ومن اين قدموا وخاصة في المراحل الاولى لانتشار الوباء الى الوزارات المعنية.
  • المشاركة في التدابير الامنية الاستثنائية على كافة الاراضي اللبنانية في اطار خطة التعبئة العامة التي اقرها مجلس الوزراء تمثّلت بتسيير حوالي /40/ دورية يومياً على مدار 24/24 بمعدّل /500/ عنصر.
  • فصل /3/ ضباط الى غرفة العمليات الوطنية في رئاسة الحكومة في السراي الكبير لمتابعة سير الوباء.
  • ضابط قائد عضو في وحدة ادارة الكوارث.
  • المهمة الاكثر تحدياً كانت في ارسال فرق من الامن العام لمرافقة العائدين المغتربين على متن طيران الشرق الاوسط واستقبالهم في المطار اذ كان لدى الامن العام على متن كل رحلة طيران خصصت لاعادة المغتربين فريق مهمته تعبئة استمارات وتعهدات خاصة لهم لمعرفة اماكن حجرهم مستقبلاً لمتابعتهم على الاراضية اللبنانية بالاضافة الى حفظ امن الطائرة لحين عودتها الى بيروت مع الالتزام باقصى التدابير الوقاية الصحية لعناصرنا ثم استقبالهم في مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت لانجاز متطلبات العودة وكان هذا الموضوع يشكل عبئاً كبيراً على عناصرنا لكونهم مجبرين على الاحتكاك المباشر بالعائدين الذين تبيّن ان بعضهم مصاب بالفيروس.
  • تقديم المساعدة الفورية لفريق وزارة الصحة المتواجدة على ارض المطار والمعابر الحدودية كافة سواء في ايجاد اماكن لتمركزهم او امدادهم بالعديد للمساعدة في الكشف الطبي على المسافرين.
  • حتى في الامن الاجتماعي لنا دور مهم من خلال تقديم مساعدات اجتماعية تتمثل في حصص غذائية للعائلات الفقيرة اذ يتحضر الامن العام لتوزيع حوالي /70/ الف حصّة غذائية على المحتاجين على كافة الاراضية اللبنانية.

*كم طائرة عادت بمغتربين وكم عددهم؟

-تضمنت مقررات مجلس الوزراء خطّة لاعادة المغتربين على مرحلتين، المرحلة الاولى من اوروبا وافريقيا والخليج ويصار الى تقييم نتائجها وعلى ضوء النتيجة تنطلق المرحلة الثانية وهكذا كان انتهت المرحلة الاولى وكانت نتيجتها إيجابية حيث عاد الى لبنان حوالي2831 مغترباً على طيران الشرق الاوسط وطيران خاص والتحضير للمرحلة الثانية بدا بالتنسيق مع وزارة الخارجية ووزارة الصحة والطيران المدني .

*هل يشارك الامن العام في ضبط المخالفات لقرار الحجر؟

-نعم بالتاكيد كونه مشارك في التدابير الامنية الاستثنائية لانفاذ قرار التعبئة العامة التي اوكلت الى الاجهزة الامنية، ولغاية تاريخه الزم الامن العام حوالي 600 مؤسسة مخالفة بالاقفال (لدينا فيها لوائح تفصيلية) وفضّ عدد كبير من التجمعات في مختلف المناطق اللبنانية وتسيير دوريات متواصلة 24/24.

*ما مدى تقييمك لدرجة التزام الناس باجراءات الحجر؟

-يصدر عن غرفة العمليات الوطنية في رئاسة الحكومة تقرير يومي يظهر ان إلتزام الناس بإجراءات الحجر تصل الى حدّ 90% وهذه نتيجة جيّدة جداً نوعاً ما.

*لكي نبقي الوضع تحت السيطرة، الى متى سيبقى الحجر؟

-هذا يتوقف على التقارير الصحية وتوجيهات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية اذ ان هذا القرار صحّي بامتياز وهذا يتوقف على قرارهم ورايهم في الابقاء على الحجر او اعادة الوضع على ما كان عليه.

https://www.general-security.gov.lb/uploads/articles/80-4.pdf

عن جورنال