قال اختصاصي الوبائيات فيليب فانيمس والذي يعمل في مستشفى ادوارد هيريو في مدينة ليون الفرنسية، ان بين السكان “نسبة، لم يتم تقديرها بدقة حتى الان من المصابين الذين لا يمكن الكشف عنهم”.
وحذر “في الواقع، هؤلاء قلما تظهر عليهم الاعراض او بالاحرى لا تظهر عليهم اعراض ولكن من المحتمل ان يصيبوا الاخرين ومن المحتمل ان يتسببوا بحالات خطيرة”.
هذا العنصر المجهول الكبير يجعل التنبؤ باتجاه المرض صعبا. ويقوم السيناريو “المتفائل” على استقرار منحنى تقدم الوباء من اجل الوصول الى “هضبة”، وهو مصطلح يُفضل غالباً على مصطلح “الذروة” الذي يفترض انخفاضاً سريعاً، وهو امر غير مرجح.
ويقول الباحث الفرنسي في المركز الوطني للابحاث العلمية ارنو بانوس: “الهدف هو جعل هذه الهضبة تدوم لبعض الوقت، لان الاغلاق يتيح الاستفادة من عامل الوقت”.
واشار انه اذا استمر الالتزام بالاجراءات، فقد تميل هذه الهضبة في النهاية الى الهبوط، ونحقق في النهاية “الفوز” في المعركة على الوباء.
ولكن في حالة التعجل والاسراع في تخفيف اجراءات العزل، فان الخطر هو ان نواجه قفزة جديدة، وان يعود المنحنى للارتفاع مرة أخرى. ويكمن الخوف من ان يستدعي الكثير من التفاؤل، التراخي.
وتنقل قناة “فرانس24” عن البروفسور فانيمس خشيته من ان “كثرة الحديث عن انهاء اجراءات العزل في وقت مبكر، والكلام المرتبط بان الطقس جيد وبان الناس قد سئموا من بقائهم في المنزل، وبانه لا ينبغي تجاهل الضغوط الاقتصادية المحتملة، يمكن ان تخلق وضعا محفوفا بالمخاطر”.