باريس- “جورنال”
اكد تقرير للاستخبارات الخارجية الفرنسية حول الاوضاع في سوريا والعراق، ان النظام السوري يبدو اليوم اقوى من اي يوم مضى خلال الحرب وذلك بفضل الدعم المزدوج الروسي والايراني للرئيس بشار الاسد.
وأشار التقرير الذي اعدته حلقة تفكير وتصور تابعة لجهاز الاستخبارات الى استمرار “داعش” في حربها على اوروبا والغرب بعد القضاء عليها في الموصل. وأضاف التقرير ان تحرير المدينة يطرح مشكلات جديدة بقدر ما يشكل حلا لمشكلات قديمة، معتبرا ان الصراع مع حكومة بغداد قد يستأنف خلال العام الحالي والعام المقبل بين الاكرد والشيعة وبين الاكراد أنفسهم.
وكان جهاز المخابرات الخارجية الفرنسية قد وضع هذا التقرير الذي بلغ 70 صفحة وسلم الى رئاسة الجمهورية في أيار/مايو الماضي وقد شارك في اعداده اختصاصيون واساتذة جامعات ومحللون وخبراء في الجيوبولتيك وغيرهم، وقد استند اليه الرئيس ايمانويل ماكرون في تعديل جزئي لسياسته ازاء سوريا.
ويشير التقرير الى ان المعارضة السورية مجزأة وضعيفة وسيئة التسليح وتسيطر عليها الجماعات المتطرفة وبالتالي من الصعب الرهان عليها في قلب نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
ويخلص التقرير الى ان الوقائع السورية تفيد باستحالة الحل العسكري، وبالتالي فان الازمة السورية مرشحة للاستمرار الى اجل غير معروف.
يذكر ان صحيفة “لوكانار اونشينيه” الاسبوعية الساخرة قد نشرت فقرات من هذا التقرير في عددها الأخير، وقالت انه مازال سريا للغاية.