الرئيسية » العالم والخليج » جرس انذار من البنك الدولي : لبنان آيل الى السقوط !

جرس انذار من البنك الدولي : لبنان آيل الى السقوط !

 

بيروت – “جورنال”

 

في التعامل مع لبنان الذي يحتل المرتبة الثالثة على لائحة البلدان الأكثر مديونية في العالم، نادرا ما تكون لهجة البنك الدولي بهذه الحدة. ليس امرا عاديا ان يخرج نائب رئيس مجموعة البنك الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج بتصريحات ومن بيروت نفسها، ملخصا حال لبنان بالقول “لبنان يقاوم السقوط منذ وقت طويل” وسيأتي يوم “يتحقق فيه السقوط”.

المسؤول في البنك الدولي اختتم لقاءاته مع كبار المسؤولين اللبنانيين في بلد لا زال بلا حكومة بعد مرور ثلاثة شهور على الانتخابات النيابية، بمؤتمر صحافي خلص فيه الى ان اقتصاد لبنان هش ولا تتوافر له مقومات الاستمرارية ويحتاج إلى إصلاحات تنفذها الدولة.

واعتبر بلحاج ان “لبنان يقاوم السقوط منذ وقت طويل” وسيأتي يوم “يتحقق فيه السقوط”، مضيفا ان “هذا وضع لا يمكن أن يستمر ويتعين اتخاذ إجراءات”، رغم أنه أضاف ان مصرف لبنان المركزي لديه احتياطيات أجنبية تشكل حماية جيدة.

ومع ذلك، قال بلحاج “لست قلقا على الاقتصاد، لكنه في حالة هشاشة”.

وكان بلحاج استهل جولته اللبنانية بالاشادة بجهود لبنان الاصلاحية مشيرا الى ان البنك الدولي لديه محفظة بأكثر من ملياري دولار لمشروعاته التنموية.

لكنه كان اكثر دقة لاحقا عندما اشار الى  وجود قروض بقيمة 1.1 مليار دولار “عالقة” في أدراج مجلس الوزراء أو البرلمان بانتظار تحويلها استثمارات فعلية، معتبراً أن “وقف هذه المشاريع أو إلغاءها سيكون عاراً وخسارة هائلة للجميع”، مؤكدا في الوقت ذاته أن ذلك “بوضوح ليس تفضيلنا ونودّ حقاً المضي قدماً بهذه المشاريع في أقرب وقت ممكن”.

وفي إبريل/ نيسان، تعهد مانحون دوليون في اجتماع في باريس باستثمارات للبنان تزيد قيمتها عن 11 مليار دولار، لكنهم ربطوا ذلك بضرورة اجراء إصلاحات. وتعهد رئيس الوزراء سعد الحريري بتقليص نسبة عجز الموازنة قياساً بالناتج المحلي الإجمالي بواقع 5% على مدى 5 سنوات.

ولدى البنك الدولي محفظة استثمار قيمتها حوالي 2.2 مليار دولار في لبنان، لكن عدم وجود حكومة يعني أن 1.1 مليار دولار من هذا المبلغ لا يزال ينتظر موافقة بيروت قبل استخدامه في الإنفاق على مشروعات تتعلق بتأهيل شبكة الطرقات وتحسين الرعاية الطبية للبنانيين الفقراء واللاجئين السوريين، فضلاً عن دعم خطة لخلق فرص عمل.

ويعاني لبنان عجزاً بموازنة هذا العام يبلغ 7.3 تريليونات ليرة تعادل 4.8 مليارات دولار أميركي.

وتقول “رويترز”، ان لبنان يعاني من ضعف في النمو منذ 2011. وقدر صندوق النقد الدولي معدل النمو بنحو 1-1.5% في 2017 و2018، وقال إن المحركات التقليدية للاقتصاد، التشييد والعقارات، لا تزال ضعيفة. وطالب الصندوق أيضا بإصلاح “كبير” للمالية العامة لتحسين القدرة على سداد الدين العام الذي بلغ أكثر من 150% من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية العام 2017.

وقال بلحاج: “يجب أن نتأكد من أن تلك المشروعات تمضي قدما. استمرار تعطل هذه الاستثمارات لا يشكل فقط خسارة للبنان، بل إن الحكومة تدفع أيضا تدفع رسوم التزام”، مضيفا أنه ربما يأتي وقت تُلغى فيه تلك المشروعات.

 

 

عن جورنال