الرئيسية » العالم والخليج » السعودية » فوضى واضطراب في مراكز القرار في الرياض

فوضى واضطراب في مراكز القرار في الرياض

 

 

باريس – “جورنال”

 

اكد مصدر ديبلوسي فرنسي رفيع المستوى ان الفوضى تسود مراكز القرار في المملكة السعودية، بعد التغييرات الكبيرة التي جرت في قمة هرم السلطة الحاكمة في حزيران/يونيو الماضي.

واوضح المصدر الديبلوماسي ان باريس حاولت مرارا التواصل مع شخصيات معروفة بقربها من القصر الملكي بزعامة الملك سلمان او نجله وولي عهده محمد بن سلمان، الا ان كل محاولاتها باءت بالفشل. واستنتج المصدر ان حالة من الفوضى تنتشر حول مركز القرار في المملكة وان احدا من الذين كان يعرفهم لا يجرؤ على  التواصل مع العواصم الاجنبية  لبحث في مسائل تتطلب قرارا من اعلى الهرم.

وكان المصدر الفرنسي يرد على مسعى لتخفيف حدة التوتر في الخليج بذله سفير شرق اوسطي كان قد نصح الفرنسيين بالتوسط لدى المملكة وتقديم النصح لها لتخفيف حدة التوتر في المنطقة.

معلوم ان السعودية كانت قد شهدت مؤخرا انتقالا لولاية العهد من الامير محمد بن نايف الى ولي ولي العهد السابق محمد بن سلمان، ما احدث بلبلة في أوساط الحكم السعودي، ولعل هذا الانتقال السريع يفسر الاضطراب الذي يشير اليه المصدر الفرنسي في مراكز القرار.

وفي السياق ذاته، اشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” الاميركية في مناسبتين الى ان ولي العهد السابق محمد بن نايف موضوع قيد الاقامة الجبرية خوفا من تجميع الامراء الغاضبين من التغيير وحملهم على انكار البيعة لمحمد بن سلمان. وتشير الصحيفة الى ان عددا من الامراء الكبار ليسوا راضين عن توريث الملك لابنه خصوصا اشقائه الكبار  احمد وطلال ومقرن بن عبد العزيز فضلا عن بعض احفاد الملك عبدالعزيز وبخاصة الاميرين خالد بن سلطان نائب وزير الدفاع السابق وبندر بن سلطان السفير الشهير في واشنطن ومحمد بن فهد وآخرين.

تجدر الاشارة الى ان نظام البعية يتيح توريث الحكم بين الاخوة فقط من ذرية الملك الراحل عبد العزيز مؤسس الدولة السعودية، وقد خرق الملك سلمان هذا القانون وعدله بحيث يتيح توريث الاحفاد وعلى راسهم ابنه هذا التعديل الذي لاقى امتعاضا او رفضا في اوساط العائلة لا يعرف مداره تماما ولا حجمه ولا كل رموزه.

 

 

عن جورنال