غزّة – عبد الله أبو كميل
- 50 مليون دولار ميزانية الصليب الاحمر لمتابعة الاعمال في “إسرائيل” والاراضي المحتلة.
- اللجنة ليست مختصة برفع أي تقرير أو قضيّة للمحاكم الدولية
- 140 موظف في اللجنة الدولية يعملون على تخفيف أثر الصراع في غزّة.
- لا زالت اللجنة الدولية تجري حوارات ثنائية غير علنية مع الطرفين.
- اطلقنا مناشدة للمساهمة في الاستجابة الوضع الإنساني غير المسبوق في غزّة بمقدار 3 مليون دولار.
- المساعدات المقدمة كانت كافية لعلاج ألف إصابة خطرة و15 ألف حالة متوسطة.
لا زال الفلسطينيون يعانون من الانتهاكات الممارسة عليهم من قبل إسرائيل والتي تتجلّى بعدم مبالاتها للقوانين الدولية في ذلك الشأن، فكانت آخر محطّاتها الاعتداء العمد على الشبان المتظاهرين في مسيرة العودة على السياج الأمني الإسرائيلي شرق غزّة الذي تسبّب بآلاف الإصابات وعشرات الشهداء.
يتبلور عمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في حماية ومساعدة المدنيين المتأثرين بالصراع وأوضاع العنف الأخرى، ب”حيادية، وعدم تحيز”، كما أنّها تحرص على نشر القانون الدولي الإنساني.
في مبنى اللجنة الدولية للصليب الأحمر كانّ موعد اللقاء مع المتحدث باسمها، دخلت سهير زقوت قاعة الاستقبال، وهي تحمل بيديها بعض المطبوعات و البيانات الصحافية، حين التقى بها مراسل صحيفة “جورنال”؛ لاجراء حوار حول آلية متابعة اللجنة للانتهاكات الواقعة على المشاركين لمسيرة العودة، وطبيعة التحركات التي تسير بها، بالإضافة إلى المساهمة التي تقدمها لإنقاذ الوضع الإنساني في غزّة.
ومن الجدير ذكره أنّ اللجنة الدولية بدأت العمل منذ العام 1948 بشكل متقطع، وفي العام 1967 حتى هذه اللحظة والصليب الاحمر يعمل في فلسطين بشكل مستمر.
وفي الاتي نص الحوار :
ما هي برامج المساعدة التي تقدمها لجنة الصليب الأحمر الدولي في غزّة؟
خمسون مليون دولار ميزانية الصليب لمتابعة الاعمال في إسرائيل والاراضي المحتلة، لكن في غزّة هنّاك عدة برامج نعمل على تقديمها في غزّة تهدف إلى التخفيف من الآثار التي يخلفها النزاع الفلسطيني الإسرائيلي على عدة أصعدة (الأمن الاقتصادي، المياه، الصحة)؛ فعلى صعيد الزراعة عملنا خلال عام 2014 على تسهيل وصول المزارعين إلى أراضيهم بعد إعادة تأهيل 13 ألف دونم كان يتعذر على الفلسطينيين زراعتها منذ عام 2007، بالإضافة إلى مساعدة السلطات في أوقات الطوارئ من خلال توفير بعض معدات الصيانة، أمّا بالنسبة للقطاع الصحي فعملنا بشكل كبير على إعادة تأهيل غرف الطوارئ، و 5 مستشفيات تأثرت أثناء حرب 2014، وتدريب المئات من أطباء وممرضين، ومنذ 30 مارس/اذار عملت فرق جراحية إلى جانب الطواقم الطبية داخل المستشفيات. .
كيف تابعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مجريات العمل لمسيرة العودة؟
منذ أن بدأت الأحداث الجارية على طول السياج الأمني بين غزّة وإسرائيل في 30 مارس/اذار، رفعت اللجنة الدولية من جهوزيتها، فعملت طواقمنا على مدار الساعة إلى جانب الطواقم الصحية من خلال محورين أولها، ما يحدث داخل الميدان في المناطق الحدودية، وهو ما يختص به فريق الحماية، والعمل داخل المستشفيات، فهناك أكثر من 13 ألف إصابة من بينها 3700 جريح أصيبوا بالذخيرة الحية، بالإضافة إلى 1375 حالة تحتاج لعمليّات معقدة في حال عدم التدخل الصحي الفوري قد تكون أطراف 400 حالة من المصابين معرضة للبتر.
هل تم تسهيل العمل للجان الأخرى المشاركة في مسيرة العودة؟
نعم، تم تسهيل وصول طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى النقاط المتقدمة من الحدث، عمل الهلال على نشر أكثر من 250 متطوعًا على طول الخط الفاصل وإنشاء 5 نقاط طبية متقدمة لإسعاف المصابين بالإضافة إلى 58 سيارة إسعاف.
ما هي مهام اللجنة الدولية وفرق الحماية داخل الصليب الأحمر؟
الأمر الأساسي المسند لفرق الحماية أثناء الأحداث هو تسهيل وصول طواقم الإسعاف لنقل الجرحى، ومن ثم رصد وتوثيق كل ما يحدث من خلال لقاءات حية مع الضحايا، لمعرفة ما حدث معهم، تقوم اللجنة الدولية بعدها بالحوار الثنائي غير العلني مع السلطات المعنية.
ما هي صلاحيات لجنة الصليب الأحمر في التحرك على المستوى الدولي هل ترفعون تقارير لجهات دولية ؟
اللجنة الدولية تعمل مباشرة مع السلطات في كلا الجانيين. اللجنة ليست مختصة برفع أي تقرير أو قضيّة للمحاكم الدولية، وإنّما تعمل على جمع ما وثقه فريق الحماية ويتم نقاشه بطريقة ثنائية وغير علنية (سرّية) مع السلطات المختصة بهذا الشأن (إسرائيل).
ما هي آخر المستجدّات خلال تلك المحادثات السرّية الخاصة بمسيرة العودة؟
هناك قنوات مفتوحة لحوار حقيقي مع السلطات الإسرائيلية والفلسطينية في غزّة، لرفع القضايا الإنسانية التي تشغل اللجنة الدولية، وذلك للتقليل من الخسائر والتخفيف من الآثار الإنسانية على المدنيين.
هذا وقد بيّنت اللجنة الدولية في بيان صحافي صدر يوم الخامس من إبريل/نيسان استخدام القوة المميتة يجب أن يمتثل للمعايير الدولية المنظمة لاستخدامها، وأنّ الذخيرة الحية يجب أن تستخدم كخيار أخير في حال وجود خطر كبير على قوات الأمن.
كيف يتم التنسيق لتلقي المساعدات وإعادة توزيعها؟
اطلقنا مناشدة للمساهمة في الاستجابة للوضع الإنساني غير المسبوق بمقدار 5.3 مليون دولار، ويتم التنسيق بشكل مباشر مع السلطات الحاكمة في أي منطقة، فعملنا على تلقي مساعدات من قبل دول مانحة وشخصيات متبرعة، وعندما وفرت الدفعة الأولى منّ المساعدات التي لبّت انطلاق الإغاثة الذي ناشدته لجنة الصليب تم العمل على توزيع اللوازم لكافة القطاعات وخاصة الصحة.
كيف ساهمت لجنة الصليب الأحمر في القطاع الصحي؟
عملت اللجنة الدولية على تدريب مئات الكوادر الصحية، مع بقاء اللجنة الدولية على تواصل مع مقدمي الخدمات في غزّة منذ اندلاع الأحداث، استجابت اللجنة لمناشدات وزارة الصحة بتوفير الأدوية والمستهلكات، والأجهزة المساعدة على الحركة والمثبتات الخارجية، وارسال طواقمنا للعمل داخل المستشفيات الفلسطينية في غزّة وخاصة مجمع الشفاء والمستشفى الأوروبي في غرف الطوارئ والعمليات. مجمل المساعدات التي قدمت خلال الشهرين الماضيين كانت كافية لعلاج ألف مصاب بحالات خطرة و15 ألف حالة متوسطة وطفيفة.
هل هناك إسهامات قريبة في مجال القطاع الصحي؟
الآن نحن بصدد افتتاح وحدة جراحة متكاملة تحتوي على 50 سريرًا داخل مستشفى الشفاء الطبي يتم متابعتها من قبل طاقم جراحي مكون من 11 طبيب وممرض وخبير تخدير، البعض وصل إلى القطاع وباشر عمله، نعمل على أن تبدأ هذه الوحدة الجراحية بالعمل في القريب العاجل.