الرئيسية » العالم والخليج » الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطي: لم ننسق مع الخليجيين .. ولا نمانع

الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطي: لم ننسق مع الخليجيين .. ولا نمانع

 

شكل الشمال السوري ساحة مواجهة مباشرة، عبر الوكيل والاصيل، بين القوات العسكرية المحلية والاقليمية والدولية، وتعتبر من العقد الاساسية في الازمة السورية. ويبقى التساؤل عن مستقبل القوات الكردية، السياسية والعسكرية في هذا الصراع، ومصيرها، وهل ستتمكن من المحافظة على سعيها لاقامة إدارة ذاتية وخاصة بعد خسارتها عفرين؟ أم أن ريح التسويات ستبقى تعصف بالاكراد؟

تناقلت وسائل اعلام خبر عن إمكانية توقيع إتفاق تركي – أميركي يشمل منطقة منبج، التي تتواجد فيها قوات عسكرية أميركية وتسعى تركيا إلى الوصول إليها ووصلها مع عفرين تحت سيطرة قواتها العسكرية والجماعات المسلحة التابعة لها من قوات “درع الفرات”. توضح إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطي ل”جورنال”، موقفهم حول اتفاق منبج، بقولها “حتى الان نحن لم تصلنا معلومات واضحة بخصوص اتفاق اميركي تركي حول منبج، وحتى إن حدث إتفاق يشبه اتفاق روسيا – تركيا على عفرين، سيكون لنا مخاوف جدية ولن يكون مقبولا بالنسبة لنا”.

وكانت قيادات كردية اعتبرت أن روسيا ساهمت بتسليم عفرين إلى القوات التركية عبر صفقة تسوية بينهما، ليطرح تساؤل كردي عن الدور الروسي في الازمة السورية وخاصة أن روسيا كانت من أوائل الدول التي فتحت فيها ممثلية للادارة الذاتية الكردية في العالم. وتتحدث إلهام أحمد عن الدور الروسي، قائلة ان “روسيا لها دور رئيسي في التسويات الحاصلة في مختلف المناطق، ولكن مع الاسف حتى الان الدور الروسي كان دورا سلبيا في نقل المجموعات المسلحة من منطقة إلى اخرى في عملية تغيير ديمغرافي في المناطق التي تشملها الاتفاقات”.

وتضيف “كما كان للروس دور سلبي في الاتفاق مع تركيا حول عفرين وتسليمها لهم وهذه التسويات لها نتائج سلبية على المجتمع السوري”.

منذ بداية الازمة السورية، وبعد تبدل الاوضاع في المنطقة الشرقية والتوسع في الدور الكردي في شرقي الفرات، بدأ الحديث عن تنسيق، بعيدا عن الاضواء، بين قيادات كردية والحكومة السورية، وهو قد لا يكون تنسيقا مباشرا على الارض وإنما في تبادل معلومات وخاصة في مرحلة الحرب على “داعش”، وهو ما لم يصدر حوله أي بيان رسمي يؤكده من الطرفين.

وتعتبر الرئيس المشتركة للمجلس بأن الدولة الروسية كان لها دور في مسألة الحوار مع الدولة السورية،  ولكنه كان فاشلا ولم يصدر عنه نتائج ايجابية، وتضيف قائلة “الان بإمكانها أن تلعب نفس الدور بفتح بوابة حوار مع النظام حول الحل السياسي الجذري والشامل على كافة الاراضي السورية”.

وعن إمكانية التواصل مع الجيش السوري تقول الهام أحمد ان “مسألة التنسيق مع الجيش ممكنة إن تم الاتفاق على شكل سوريا المستقبل وشكل الدولة ضمن اطار مبادئ معينة في مراحل مقبلة ولدى وضع خطوات اساسية في التوجه نحو الحل، وإن لم تكن هذه الامور واضحة، فلن يكون هناك تنسيق”.

المعارك في شرقي الفرات ليست محدودة في مناطق معينة وإنما هي تتجاوز الحدود الدولية، وهو ما يفسر أهمية المنطقة بالنسبة للدول الاقليمية، وخاصة مع كسر “داعش” لهذه الحواجز بشكل دموي. فتداخل المناطقة الشرقية مع حدود العراق فتح الباب امام دخول وخروج القوات العراقية إلى الاراضي السورية، وفي الشمال الامر ذاته بالنسبة للجيش التركي. وقد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور وفيديو عن لقاء بين مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية والحشد الشعبي العراقي، ليطرح تساؤل عن صحة وأسباب هذا المشهد.

وتقول إلهام أحمد هناك تعاون بين “قسد” والقوات العراقية على الحدود والتنسيق مستمر في مواجهة “داعش” لحماية الحدود من تلك المجموعات، وأكدت ان هذه العمليات ستستمر في المرحلة المقبلة والتنسيق سيبقى بين الطرفين.

وحول موقفها مما نقلته وكالة الاناضول التركية عن لقاء جمع بين قيادات عسكرية سعودية واماراتية مع قيادة كردية في شرق سوريا وإمكانية تقديم دعم للقوات الكردية من قبل هذه الدول، تقول الهام احمد “لا يوجد لقاءات مع قيادات خليجية حتى الان، ولكن إن أرادوا تقديم دعم ضمن إطار معين فهذا شيء مرحب به، نحن لدينا قواتنا وامكانياتنا وسنستمر بدفاعنا عن انفسنا إلى النهاية”.

 

وسام عبدالله

 

عن وسام عبدالله