الرئيسية » العالم والخليج » السعودية » السعودية : اعتقالات رمضان لا تتوقف

السعودية : اعتقالات رمضان لا تتوقف

 

توسعت لائحة المعتقلين في السعودية من الناشطين المدافعين عن حقوق المرأة، فيما بدأت تظهر خيوط حول طبيعة الاتهامات الموجهة لهم، من السلطة الامنية العليا في المملكة، من خلال ربطهم ب… قطر !

وتقول منظمات حقوقية دولية إن السعودية احتجزت ما لا يقل عن ثلاثة آخرين من الناشطين المدافعين عن حقوق المرأة، قبل أسابيع فقط من إلغاء حظر على قيادة النساء للسيارات. وكانت جماعات حقوقية قد تحدثت الأسبوع الماضي، عن احتجاز سبعة ناشطين بينهم نساء، سبق لهن ان طالبن بحق النساء في قيادة السيارات، وإنهاء نظام ولاية الرجل.

ولم تعلق حكومات غربية تربطها علاقات قوية بالحكم في الرياض على الاعتقالات الجارية، على الرغم من انه سبق لها ان عبرت عن تأييدها ل”رؤية 2030″ التي اطلقها ولي العهد محمد بن سلمان، متعهدا باجراء تغييرات في القيود الاجتماعية والاقتصاد وغيرها، فيما ابرمت معه حكومات واشنطن ولندن وباريس صفقات بمئات مليارات الدولارات.

وكانت السلطات اعلنت قبل ايام اعتقال سبعة ناشطين للاشتباه بانهم على اتصال بكيانات أجنبية و”عناصر معادية”. ثم اطلقت وسائل العالم محسوبة على السلطات، حملة تخوين بحق المعتقلين قبل ادانتهم. لكن الحكومات الغربية لم تعلق ايضا. ونقلت صحيفة “عكاظ” السعودية احتمال مواجهة المعتقلين للسجن مدة تصل لـ 20 عاما. ونشرت صحيفة “الجزيرة” السعودية، صورة للهذلول واليوسف على صفحتها الأولى بعنوان يصفهن بـ “الخونة”.

وتقول منظمة العفو الدولية إن سبع نساء ورجلين محتجزون حاليا بالإضافة إلى “ناشط لم يكشف النقاب عن هويته”. وقال ناشط إن 11 شخصا احتجزوا وهم سبع نساء وأربعة رجال.

وقالت مديرة حملات منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط  سماح حديد، إن”منظمة العفو الدولية تشعر بقلق من التقارير التي تحدثت عن احتجاز عدد آخر من الأشخاص، وإن المنظمة تدعو السلطات إلى كشف مكان هؤلاء الأشخاص، وتوضيح الاتهامات الموجهة لهم”.

الأستاذة الزائرة في كلية لندن للاقتصاد مضاوي الرشيد قالت : “إنه إجراء لقمع أي شكل من أشكال التعبئة، يأتي من مستوى القواعد الشعبية في السعودية”. وأضافت إن “محمد بن سلمان يريد أن يُنسب له كل الفضل في أي قصة نجاح، وإنه يريد أن يقول للعالم وللناس إن حقوق المرأة السعودية وكل المواطنين السعوديين تأتي عن طريقه هو”.

وحتى الان، فان الاسماء المعروفة للمعتقلين، هي إيمان النفجان ولجين الهذلول وعزة اليوسف وعائشة المانع إبراهيم المديميغ ومحمد الربيعة. ويبدو ان اسماء جديدة ضمت الى اللائحة، الناشطة والكاتبة الليبرالية حصة آل الشيخ، والممرضة ولاء آل شبر.

وربطت تقارير اعلامية سعودية بعض المشتبه بهم بمؤامرة حيكت مع قطر، وسمت تحديدا لجين الهذلول.

وكانت مديرة فرع “هيومن رايتس ووتش” في الشرق الأوسط سارة ووتسون قالت “يبدو أن الجريمة الوحيدة التي ارتكبها هؤلاء الناشطون تكمن في أن رغبتهم في رؤية النساء يقدن السيارات سبقت رغبة محمد بن سلمان في ذلك”.

وذكرت “هيومن رايتس ووتش” ان جهاز “رئاسة أمن الدولة” الذي سبق له ان صدر بيانا حول الاعتقالات في اليوم الاول من رمضان، انشأه الملك سلمان بعيد تعيينه ابنه محمد بن سلمان وليا للعهد في يونيو/حزيران 2017. ويقدم الجهاز تقاريره مباشرة إلى الديوان الملكي.

وقالت ووتسون “على ولي العهد، الذي نصّب نفسه إصلاحيا أمام حلفاء ومستثمرين غربيين، شكر الناشطات والنشطاء على مساهماتهم في حركة حقوق المرأة السعودية. لكن يبدو أن السلطات السعودية تعاقب حاملي لواء حقوق المرأة لترويجهم هدف يدّعي بن سلمان نفسه دعمه، وهو إنهاء التمييز ضد المرأة”.

 

(جورنال)

 

 

 

عن جورنال