ذكرت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية ان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يحاول ان يطمئن المستثمرين القلقين بان المملكة منفتحة على الاستثمارات والاعمال، بعد اطلاق سراح العشرات من الامراء ورجال الاعمال والمسؤولين الذين اعتقلوا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في فندق “ريتز-كارلتون” في اطار ما اسماها حملة على الفساد.
وأشارت الصحيفة البريطانية الى ان خطوة الاعتقالات تلك التي اعتبرت بمثابة محاولة لتعزيز قبضته على السلطة، اثارت موجات صادمة في أسواق الأسهم في انحاء العالم.
واعتبرت الصحيفة ان الحكومة والقطاع الخاص في السعودية يعاني من الفساد، لكن طبيعة الاعتقالات التي جرت، والقلق من دوافعها السياسية، اثارت قلق رجال الاعمال.
وذكرت وكالة “رويترز” الثلاثاء ان ولي العهد السعودي التقى مجموعة من رجال الاعمال البارزين في الشهر الماضي ليؤكد لهم ان حملة الاعتقالات تكاد تنتهي. ونقلت الوكالة معلوماتها من خمسة مصادر سعودية وغربية، اما كانت حاضرة في الاجتماع، او تحدثت الى اشخاص شاركوا فيه.
وأشارت “الاندبندنت” الى ان محمد بن سلمان وغيره من المسؤولين كرروا القول ان لا مزيد من الاعتقالات ستجري، وان الاعمال والاستثمارات ستتواصل بشكل طبيعي.
وذكرت بان محمد بن سلمان هو القوة الدافعة الرئيسية خلف “رؤية 2030” الطويلة المدى التي تستهدف تخفيف اعتماد المملكة على النفط.
وتابعت ان التسويات المالية التي تمت مع المعتقلين في “الريتز” جلبت نحو 100 مليار دولار، وان بعض هذه الأموال ستخصص لتطوير مشاريع طموحة لولي العهد من بينها “نيوم”، المدينة الجديدة المخطط اقامتها في شمال غربي السعودية.
(جورنال)