الرئيسية » العالم والخليج » البحرين » البحرين…دينار يترنح في “اليونان” الخليجية!

البحرين…دينار يترنح في “اليونان” الخليجية!

 

المنامة- “جورنال”

 

تحافظ السعودية والامارات على ما يصح تسميته بـ”شعرة معاوية” مع الاقتصاد البحريني الذي يعاني من انخفاض حاد في معدلات النمو وسط تراجع اسعار النفط عالميا والاحداث السياسية التي ترافق المنطقة بشكل عام واحداث البحرين بشكل خاص منذ العام 2011 والى الان.

ويرى العديد من المراقبين الاقتصاديين ان الدينار البحريني يقف على حافة “الانهيار” امام الدولار الاميركي وهو الامر الذي سيولد ازمة اقتصادية خانقة للمملكة الصغيرة المساحة في بحر الخليج العربي، في ظل وصول معدلات الدين العام الى نحو 25 مليار دولار وهو اعلى معدل دين عام في البحرين منذ استقلالها وحتى الان.

وكان البنك المركزي البحريني، اعلن ان احتياطات البلاد من النقد الأجنبي والذهب انخفضت إلى 522 مليون دينار (حوالى 1.39 مليار دولار) في أغسطس/ آب الماضي. وهي احتياطات حرجة حيث لا تكفي لتغطية واردات البلاد لأكثر من شهر وبضعة أسابيع. وهذا الرصيد الأجنبي يضع البحرين في أزمة مالية حقيقية، إن لم تحصل على مساعدات عاجلة من السعودية كما جرت العادة أو من الإمارات.
اما مجلة “إيكونومست” الاقتصادية البريطانية، فقد اشارت الى إن معدل الاحتياطات الأجنبية لأية دولة يجب أن لا تقل قيمته عن تغطية واردات 3 أشهر على الأقل.

وتدعم السعودية والامارات البحرين شهريا بمساعدات مالية ونفطية وهو الامر الذي حافظ على الحد الادنى من استقرار اقتصاد المنامة وعملتها وعدم الوقوع في الانهيار الكبير، الا ان قطع او تأخر هذه المساعدات قد يدخل البحرين في نفق مظلم لن يقف عند انهيار العملة وحسب، بل سيصل الى عجز في دفع رواتب الموظفين في البحرين، في حدث مشابه لما حصل مع اليونان خلال ازمتها المالية الخانقة والتي ادت الى تدخل الاتحاد الاوروبي والبنك الدولي عدة مرات.

يذكر أن البحرين عانت من انخفاض أسعار النفط وتراجع معدل التدفقات الاستثمارية الأجنبية، كما عانت كذلك من أزمة حصار قطر، ويضاف إلى هذه العوامل أن مركز “أوفشور” المصرفي الذي كانت تعتمد عليه البلاد في جذب الاستثمارات قد ضعف في الآونة الأخيرة مع نمو مركز دبي المالي الذي انتقلت إليه العديد من المصارف الاستثمارية التي كانت تتخذ من البحرين مقراً لها.

ولا يكتفي سكان البحرين في تداول عملتهم وحسب، بل يتم التعامل بشكل واسع مع الريال السعودي والدينار الكويتي والدولار الاميركي ايضا، في ظل اعتماد اقتصاد الدولة على تصدير النفط بشكل والسياحة بشكل اساسي وبالاخص من السعودية التي شكل جسر الملك فهد بينها وبين البحرين كمنفذ بري وحيد لها.

ويرى البعض ان البحرين تبيع مواقفها السياسية مقابل هذه المساعدات من السعودية والامارات، بعد ان شاركت في “التحالف العربي” في حربه القائمة على اليمن، بالاضافة الى قطع العلاقات مع ايران، والانضمام الى الدول المحاصرة لقطر.

ويقدر الدعم السعودي الاماراتي الشهري للمنامة بنحو مليار دولار، في حين ساهمت الكويت من خلال صندوق التنمية العربية بعدد من المشاريع التنموية البحرينية والتي توقفت مؤخرا بسبب شبهات فساد بحرينية في انشائها وادارتها.

 

 

 

عن جورنال