الرئيسية » منوعات و رياضة » طي السجال بين “الجزيرة” و”العربية”: طرد ام انسحاب؟  

طي السجال بين “الجزيرة” و”العربية”: طرد ام انسحاب؟  

 

غابت قضية “انسحاب” قناة “العربية من هيئة تنظيم البث البريطانية “افكوم” عن التداول، من ان دون ان تتضح حقيقة ما جرى معها، وما اذا كان خروجها جاء بسبب الشكوى التي قدمتها قطر ضدها.

وكانت وكالة الأنباء القطرية أعلنت قبل يومين إن شكواها ضد قناة “العربية” أجبرت هذه القناة على الانسحاب من هيئة تنظيم البث البريطانية “أوفكوم” الأمر الذي سيمنعها من البث من المملكة المتحدة وجميع دول الأوروبي.

وبحسب وكالة الانباء القطرية فان هذا الانسحاب سيخرج “العربية” من دائرة المؤسسات الإعلامية البارزة التي تخضع لجهات رقابية مرموقة تضمن التزام المؤسسات الإعلامية بأخلاقيات المهنة كالحياد والعدالة.

وكانت وكالة الأنباء القطرية قد كلفت مكتب محاماة في بريطانيا بتقديم شكوى رسمية لدى “أوفكوم” ضد قناتي “العربية” و”سكاي نيوز عربية”،  لبثهما تصريحات مفبركة نسبت إلى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني في الصيف الماضي، عقب تعرض موقع الوكالة للقرصنة قبل أيام قليلة من فرض حصار على قطر، بحسب ما ذكرت قناة “الجزيرة” القطرية.

واعتبرت وكالة الأنباء القطرية أن انسحاب “العربية” جاء لتجنب تحقيق كان يمكن أن ينتج عنه فرض غرامات وعقوبات مشددة.

وأشارت الوكالة إلى أن خروج “العربية” من دائرة مراقبة هيئة البث البريطانية “أوفكوم” بمثابة تأكيد صحة أنها كانت وسيلة في أيدي دول الحصار لبث الأخبار المفبركة ضد دولة قطر.

من ناحيتها، ذكرت هيئة “أوفكوم” إنها كانت قد فرضت في يناير/كانون الثاني الماضي، غرامة مالية تصل إلى نحو 170 ألف ولار اميركي كعقوبات على قناة “العربية”، بسبب ما تضمنه أحد برامجها ما اعتبرته الهيئة تعديا غير مبرر على خصوصية إحدى الشخصيات الواردة فيه.

“لكن قناة العربية” نفت “مزاعم الجزيرة وقف البث في بريطانيا”.

ووصف مصدر في “العربية” خبر “الجزيرة” بأنه مثير للسخرية، وبأنه محاولة غير موفقة لتجيير قرار اتخذته “العربية” بوقف مشاركتها في باقة “بي سكاي بي” البريطانية، في إطار خطة توزيع جديدة تفضي إلى تعزيز الإرسال على المنصات الرقمية الحديثة، عوضاً عن الوسائل التقليدية المشفرة.
وأشارت “العربية” الى انها كانت قد أوقفت في آخر كانون الثاني/يناير الماضي اشتراكها في باقة “بي سكاي بي” المشفرة داخل بريطانيا.
واستغرب المصدر تعامل “الجزيرة” وبعض وسائل الإعلام الأخرى الممولة من قطر مع قرار “العربية” وقف البث المشفر في بريطانيا على أنه “خبر عاجل”، علماً أنه مضى على سريانه أكثر من أسبوعين.
ورأى المصدر أن “اهتمام الجزيرة الذي لا تبرره أية معايير مهنية بهذا الموضوع يدل للأسف على الإفلاس المهني للجزيرة الذي يعبر عنه تضخيم إجراء بسيط اتخذته (العربية) بمحض إرادتها لأسباب تتعلق باستراتيجية التوزيع وإخراجه تماماً عن إطاره بعد عجز الجزيرة عن المواجهة المهنية الشريفة بوجه (العربية) التي تفوقت نسبة مشاهديها بأضعاف الجزيرة”.

وأهاب المصدر بإدارة “الجزيرة”، “الالتزام بقواعد المنافسة المهنية الشريفة بدلاً من محاولة تشويه سمعة المنافسين عبر إشاعة أخبار كاذبة”.

 

(جورنال)

عن جورنال