أعلنت “وحدات حماية المرأة” عن قيام آفستا خابور، بتفجير نفسها أمام دبابة تركية وقتل من فيها في قرية الحمام في جنديرس شمال غرب سوريا. وتدخل عملية ” غصن الزيتون” اسبوعها الثاني، في محاولة لتحقيق أهدافها التي أعلنت تركيا على لسان السياسيين والعسكريين الاتراك.
تأسست “وحدات حماية المرأة” في نيسان/ابريل العام 2013. وتوضح المتحدثة باسم “وحدات حماية المرأة” نسرين عبدالله ل”جورنال” أنه قبل تأسيس الوحدات بشكل رسمي، كان هناك مجموعات من النساء يتواجدن في خنادق الدفاع رغم قلة عددهن، وكن ضمن مجموعات منظمة من ناحية الدفاع والحماية، ليتم الاعلان عنها بشكل رسمي في وقت لاحق.
وتنتشر “وحدات حماية المرأة” في أماكن تواجد “وحدات حماية الشعب” الكردية و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في مختلف المناطق، وهي تشارك الان في المواجهات في عفرين.
وتقول عبدالله “أهدافها هي حماية المرأة في وجه أي هجوم تتعرض له والواجب الوطني لحماية الشعب، كما تهدف الى بناء مجتمع ديموقراطي والمساواة بين الجنسين”. وتضيف “أن لها قواعد وأسس فكرية ونهج ايديولوجي وهو تحرير المرأة، وليس هناك شروط إن كان من الناحية القومية والثقافية والدينية، فأي امرأة اذا ارادت ان تنضم إلى هذه الوحدات لها الحق بذلك ولكن لدينا قواعدنا الاخلاقية والثقافية واهداف استراتيجية يجب ان تتقيد بهذه القواعد”.
وتتلقى المراة تدريبات فكرية وفلسفية وعسكرية على عدة مراحل، بحسب نسرين عبدالله، فيتم تدريبها على الاسلحة الثقيلة والمتفجرات وجميع فنون القتال، وهناك اسس لهذه التدريبات كل عضو يجب ان تخضع لها قبل ان تضم إلى الجبهات القتالية.
وتقول القيادية الكردية “افتسا التي نفذت العملية اليوم هي من قرية باليا في جبل كرمان في عفرين وكان لها حضورها ودورها في الوحدات، وما قامت به نعتبره من أثمن القيم، وفي تاريخنا العدد من النساء نفذنا عمليات فدائية، مثل ليلى قاسم ورند خان”.
وتضيف “هذه العملية مفتاح للابواب المغلقة في المراحل الصعبة، عفرين تواجه أخطر الارهاب حاليا، ونحن كل عضو ضمن هذه الوحدات فدائية اذا اراد الامر كلنا نستطيع القيام بهذه العمليات وبالاخص في مواجهة غزو وإرهاب الاتراك”.
لا تتفاجئ نسرين عبد الله بما قام به الاتراك، وتعتبر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يريد أن يكون سلطانا على الشرق الاوسط وليس سوريا فقط، وتقول “إن تأجيج النعرة القومية بين العرب والاكراد هو من أخطر الحروب، فيجب أن يعلم الجميع انه يهدف إلى دمارهم وتشتيتهم وهذا الغزو سيجعل الحل السوري خيالا”.
وعن المجموعات المقاتلة في ميليشيات”درع الفرات” تقول “إنها خنجر خيانة في ظهر شعوبهم، وهذا هو أبشع ما قام به الاتراك، لذى نرجوا من شعبنا العربي وكل المكونات ان يكونوا يقظين ان يكونوا سدا لمنع الانضمام لهذه الفصائل”.
وعن الاوضاع في عفرين، تقول نسرين عبدالله أن الغزو التركي دخل الاسبوع الثاني، وتزداد المعارك في جبهة بلبلة وجندريسة ورجو، فالاشتباكات في أشدها ضمن هذه الهجمات، والمشافي عفرين مليئة بالجثث، وتضيف قائلة “هناك عائلات بشكل تام تم قتلهم، ومنهم نازحين من ادلب والمناطق الاخرى ومنهم عائلة أرمنية، كما تم استهداف اماكن العبادة والمناطق الاثرية مثل عين دار”.
وسام عبدالله