الرئيسية » العالم والخليج » قيادي في “قسد” ل”جورنال”: تركيا لم تتوقع هذه المقاومة

قيادي في “قسد” ل”جورنال”: تركيا لم تتوقع هذه المقاومة

 

تستمر المواجهات في منطقة عفرين شمال غرب سوريا، في خلط للأوراق السياسية الدولية على ضوء التغيرات الميدانية من جانب الجيش السوري وحلفائه في جنوب ادلب، وفي محاولة الاتراك كسب اوراق تفاوض حقيقية على الارض.

يوضح المسؤول الإداري فرهاد يوسف في مكتب إعلام “قوات سوريا الديمقراطية” لموقع “جورنال” بأن الدولة التركية لم تكن تتوقع أن تواجه مقاومة في عفرين كما هي الان.

ووصف الوضع الميداني قائلا ان “الحرب من كافة الجهات مع تركيا وادلب، في مواجهة مجموعات “الجيش الحر” وبدعم من الجيش التركي، فالمحاولات التركية لخرق دفاعات وحدات الحماية مستمرة ولكنها تفشل حتى اللحظة، وهناك خسائر في الجيش التركي والجيش الحر في كافة الجبهات وفي العتيد والعتاد الحربي”.

فالحرب الجغرافية بحسب القيادي في “قسد”، تمتد على طول الحدود الدولية مع تركيا في الشمال والغرب وشرقا مع كلس وعنتاب والريحانية وجنوبا مع ادلب حيث تشكل قوات “درع الفرات” الجبهة الداخلية السورية في الحرب على عفرين.

وطرحت تساؤلات عديدة عن موقف حزب العمال الكردستاني في تركيا من الحرب، ويشير القيادي قائلا “حزب العمال لم نتوقع ان يتدخل فهو حزب لن يترك اراضي تركيا ولن يتدخل في الشؤون السورية، الرابط الوحيد هو اهالي المنطقة في تركيا وروجافا (شرق سوريا) اي على طرفي الحدود التركية والسورية، فيمكن ان يكون هناك تعاطف لا اكثر من ذلك، ولا نتوقع أن يتدخل بأي شكل من الاشكال”.

ويستبعد القيادي أن يتم فتح جبهات حرب جديدة في مناطق أخرى، فهناك جبهات هي بالاصل في حالة حرب والان سمح للتركي بأن يفتح جبهة جديدة ولا نتوقع أن يقوم بالتوجه نحو جبهات أخرى غير عفرين.

وعن الوضع الحالي في عفرين، يقول القيادي “أثبتت الايام التي مضت أن هناك تنظيم جيد من قبل الاهالي في جبهات القتال، وهناك احتياطات جيدة ميدانية وعسكرية ومستشفيات، وهذه الاحتياطات كانت موجودة لانها أهالي عفرين كان يتوقعون هذا الهجوم”.

ويصف مصدر كردي في عفرين ل”جورنال” بأن الجيش التركي يعتمد على سياسة الارض المحروقة نتيجة القصف المتواصل للمناطق في عفرين، ويضيف قائلا “يوم أمس شيعنا 14 شهيدا منهم 12 مدنيا، واليوم 16 شهيدا 8 عسكريين و8 مدنيين، والقصف متواصل على مقاطعة مساحتها اقل من 4 الاف كم وتركيا تحاصرها من كافة الجهات”.

ويعبر المصدر عن موقف كردي رافض للصمت الدولي الذي لم يتحرك بشكل فعلي لوقف الغزو التركي، ويقول “إنهم ينتظرون النتيجة لمن الكفة سترجح في الميدان، مثل تجربة كوباني، فبعد 46 يوم وحدات الحماية كانت وحدها تقاتل، وفي اليوم 47 حتى بدأت الدول تتحرك، وقوات التحالف بدأت تساعد المقاتلين الاكراد ونعتقد ان هذه المرة سيتكرر السيناريو، ولكن المشكلة أنه في كوباني لم يكن هناك طيران .. كانت هناك مجموعات مسلحة ضدنا، أما  الان في عفرين فهناك الالاف من المسلحين هربوا من دير الزور والرقة والموصل، إضافة أن الدعم التركي المباشر.. إن توجهنا إلى الجبال يمكن أن نشاهد الأعداد الكبيرة للجيش التركي، لذلك ليس لنا اي خيار غير المقاومة”.

وقد نشرت صحيفة “التايمز” مقالا تحليليا بعنوان “أردوغان يبحث عن جائزة أكبر”. ووصفت الكاتبة هانا لوسيندا سميث، بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لوث صورته الدولية الملوثة بالفعل، وتشير الكاتبة إن الجائزة الحقيقية لأردوغان ليست عفرين، ولكن هدفه الرئيسي هو أن يشب الخلاف بين الولايات المتحدة و”وحدات حماية الشعب” الكردية.

 

وسام عبدالله

عن وسام عبدالله