أصبحت قطر الدولة الخليجية الوحيدة التي تعلن دعمها الصريح للعملية العسكرية التركية في الشمالي السوري حيث قالت الدوحة انها جاءت للحفاظ على أمنها الوطني، بعد تعرض الأراضي التركية لاختراقات وهجمات إرهابية متعددة.
ونقلت وكالة الانباء القطرية عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر قولها إن إطلاق القوات المسلحة التركية عملية “غصن الزيتون” السبت الماضي جاء مدفوعا بمخاوف مشروعة متعلقة بأمنها الوطني وتأمين حدودها، بالإضافة إلى حماية وحدة الأراضي السورية من خطر الانفصال.
وقالت الخاطر: “كما تأتي العملية في سياق تعرض الأراضي التركية لاختراقات وهجمات إرهابية متعددة، قدّرت الحكومة التركية أن بعضها مرتبط بالتركيبة الأمنية والعسكرية الموجودة على الحدود التركية – السورية والتي لعب تنظيم داعش ومحاربته دورا في تكوينها”.
وأشارت إلى أن دولة قطر إذ تعضد جهود الجمهورية التركية في الحفاظ على أمنها فإنها تعبر عن دعمها الكامل لحق الدول في الدفاع عن أمنها الوطني وهو الأمر الذي كفلته المواثيق الدولية ومنها المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
وشدّدت على أنه لطالما كانت تركيا – وهي عضو رئيس في حلف شمال الأطلسي (ناتو) – عامل استقرار وتوازن في المنطقة، وإن دولة قطر على ثقة كاملة من حرص الجمهورية التركية على الحفاظ على سلامة المدنيين ووحدة الأراضي السورية.
وأوضحت أن الحرب على تنظيم “داعش” الإجرامي توشك على الانتهاء لذا وجب على جميع الفاعلين في الأزمة السورية الوصول إلى حلول دائمة تأخذ بعين الاعتبار تحقيق العدالة للشعب السوري ومحاسبة كل من أجرم في حقه ومعالجة مصالح ومخاوف جميع المؤثرين والمتأثرين بهذه الأزمة وفق ما يكفله القانون الدولي.
والتزمت الدول الخليجية رسميا صمتا شبه عام، باستثناء الامارات التي قال وزير الدولة فيها أنور قرقاش قبل يومين ان “التطورات المحيطة بعفرين تؤكد مجددا على ضرورة العمل على اعادة بناء وترميم مفهوم الامن القومي العربي على اساس واقعي ومعاصر، فدون ذلك يهمش العرب وتصبح اوطانهم مشاعا”.
(جورنال)