أطلقت الأمم المتحدة وشركاؤها في مجال الإغاثة خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2018 والتي تدعو إلى توفير 2.9 مليار دولار لتقديم المساعدة المنقذة للحياة لثلاثة عشر مليونا ومئة ألف شخص في اليمن خلال العام الحالي.
والخطة هي أكبر نداء تطلقه الوكالات الإنسانية لليمن، الذي أصبح يمثل أكبر أزمة إنسانية من صنع البشر في الوقت الحالي بعد ثلاث سنوات منذ تصاعد الصراع في مارس/اذار العام 2015.
ويحتاج ثلاثة أرباع السكان، أي أكثر من 22 مليون شخص، إلى المساعدة الإنسانية من بينهم 11.3 مليون بحاجة ماسة إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة.
وذكر بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن جيلا من الأطفال اليمنيين يكبرون في معاناة وحرمان. ويحرم نحو مليوني طفل من التعليم، ويصاب حوالي 1.8 مليون طفل تحت سن الخامسة من سوء التغذية، منهم 400 ألف مصابون بسوء التغذية الحاد.
وقال جيمي ماكغولدريك منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، إن المساعدات ليست الحل لمحنة اليمن، ولكنها شريان الحياة الوحيد للملايين هناك.
وتابع “اليوم يناشد الشركاء في مجال العمل الإنساني، المجتمع الدولي دعم شريان الحياة الحيوي هذا”.
وتستهدف خطة العمل الإنسانية المحتاجين بشدة إلى المساعدات، والنازحين والعائدين والمجتمعات المضيفة، بصورة أكثر استدامة عبر تطبيق برامج إنسانية متكاملة في المناطق المهددة بخطر المجاعة وتفشي الأمراض والنزوح طويل الأمد.
وقال ماكغولدريك إن الأولوية الاستراتيجية لخطة الاستجابة الإنسانية هي العمل مع المؤسسات الوطنية التي توفر الخدمات الأساسية لمنع انهيارها.
وكانت خطة الاستجابة الإنسانية لليمن في العام 2017 تقدر بـ 2.34 مليار دولار، قدم منها المانحون 1.65 مليار دولار.
(“جورنال” عن الأمم المتحدة)