الرئيسية » العالم والخليج » سوريا » ماذا يعني استرداد الجيش السوري السخنة من “داعش” ؟

ماذا يعني استرداد الجيش السوري السخنة من “داعش” ؟

التقدم الرمزي والاستراتيجي في الوقت ذاته للجيش السوري الاحد الماضي نحو مدينة السخنة والسيطرة عليها الاحد الماضي، يحمل الكثير من الدلالات.

وكان الجيش تمكن بالتعاون مع الحلفاء من السيطرة التامة على مدينة السخنة ومحيطها بعد إشتباكات عنيفة مع تنظيم “داعش” الذي حاول بشكل مستميت الدفاع عن المدينة التي تعتبر المعقل الأخير له في ريف حمص.

الجيش والحلفاء، تمكنوا من السيطرة على المدينة نارياً قبل 8 أيام، من دون تمكنهم من تحقيق السيطرة البشرية عليها، حتى صباح الأحد السادس من آب/أغسطس الحالي.

المرصد المعارض، ذكر أنّ عشرات من مقاتلي “داعش”، رفضوا مغادرة المدينة، وحاولوا الدفاع عنها حتى النهاية، مضيفاً أنّ أغلبهم هم من أبناء السخنة، التي تقع شمال شرق مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي.

غير أنّ التنظيم إنسحب إلى المناطق المجاورة، في ما تبقى له من قرى في الريف الشرقي لحمص، وبإتجاه دير الزور آخر محافظة يسيطر عليها بشكل شبه كامل.

الجيش السوري بدوره، لم يكتف بالسيطرة على السخنة، بل وسّع من نطاق سيطرته محاولا تحصين المدينة، فسيطر على عدة تلال حاكمة جنوب السخنة، منها رجم الصابون وتلول الملح وقرية منوّخ وغيرها من النقاط الحاكمة.

 

السخنة تمهد الطريق لدير الزور

مدينة السخنة التي سيطر الجيش عليها، تعتبر ثاني أكبر مدينة في البادية السورية بعد تدمر، جارتها من الجنوب الشرق، وهي تتوسط الطريق بين تدمر ودير الزور، حيث أنّ مدينة دير الزور تبعد عنها حوالي ال110 كيلومترات.

وللسخنة، أهمية كبيرة من الناحية الإقتصادية، فهي تحوي عدداً من آبار الغاز، منها بئر غاز السخنة، كما إن الجيش السوري بات بإمكانه تأمين عدد من الحقول النفطية، خصوصاً حقل الهيل، والأهم، هو إبعاد شبح “داعش” عن مدينة تدمر الأثرية بشكل كبير، بعد تأمين كامل المنطقة.

 

(جورنال)

عن جورنال