الرئيسية » العالم والخليج » السعودية » “نيوم”.. هروب من البذخ السعودي ؟

“نيوم”.. هروب من البذخ السعودي ؟

 

الرياض- “جورنال”

 

جاء اعلان الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز قضاء عطلته الصيفية في مدينة نيوم التي هي قيد الانشاء حاليا، عوضا عن مكانها قضائها المعتاد في فرنسا او المغرب، جاء بمثابة دعم قوي لرؤية ابنه ولي العهد محمد بن سلمان حول “سعودية ٢٠٣٠”، وذلك بحسب ما روج له الاعلام السعودي.

وتعد مدنية نيوم احد اهم قوائم “السعودية 2030″ والتي تستهدف تحويل الاقتصاد السعودي من اقتصاد ريعي يعتمد على النفط فقط الى متعدد المجالات ومنها السياحة سواء كانت الدينية عبر زيادة الرسوم على الحج والعمرة او السياحة الترفيهية كمدينة نيوم المستقبلية.

لكن دعم رؤية بن سلمان ليس هو الهدف الرئيسي من وراء اعلان الملك لقضاء هذه الاجازة في نيوم عوضا عن الخارج، فهذا التحول الى الداخل ماهو الا هروب من فضول التقارير الاعلامية الغربية التي كانت قد كثفت من تسليط الضوء مؤخرا حول بذخ العائلة السعودية المالكة خلال قضاء اجازتها في الخارج كما حدث خلال الاجازة الملكية في فرنسا، وهو الامر الذي ولد سخطا شعبيا في مواقع التواصل الاجتماعي بعد ان كانت الحكومة قد فرضت حزمة ضرائب وزيادات في المحروقات على الشعب في الوقت الذي تواصل فيه العائلة المالكة صرف اموال طائلة خلال قضائها للعطلات في الدول الغربية.

مصادر مقربة من القصر السعودي اكدت لـ”جورنال” عن تعليمات صدرت من ولي العهد محمد بن سلمان الى افراد الاسرة المالكة تطالبهم بالاحتذاء بالملك السعودي لقضاء اجازاتهم داخل المملكة، على ان يلتزم من يرغب في قضائها بالخارج بالحد من مظاهر الثراء والصرف والابتعاد قدر الامكان عن الظهور بالسيارات الفارهة والسفر باقل عدد ممكن من الحاشية المرافقة لهم وكذلك احترام قوانين البلدان التي يزورونها.

وعمد بن سلمان خلال الايام القليلة الماضية الى الظهور بشكل طبيعي بين المواطنين السعوديين والتقاط الصور لهم وذلك للترويج له بمظهر الشخص المتواضع اسوة ببقية العائلات الحاكمة في الخليج.

ولازالت التقارير الغربية تتوارد حول مظاهر الصرف لآل سعود بدءا من اليخت “سيرين” الذي ابتاعه بن سلمان بنحو مليارين ريال سعودي بالاضافة الى لوحة “منقذ العالم” التي اعلن عن شرائها من قبل احد افراد العائلة السعودية الحاكمة بـ٤٥٠ مليون دولار اميركي وتم اهدائها الى متحف ابوظبي، فضلا عن اجازات الملك سلمان بن عبدالعزيز في فرنسا والمغرب والتي تميزت بحجز فندق كامل للوفد المرافق له واسطول السيارات الفارهة الذي رافقه خلال تجواله في المدن المغربية.

 

 

عن جورنال