الرئيسية » اراء ودراسات » ماذا يأمل الاسد.. وماذا يريد السوداني ؟

ماذا يأمل الاسد.. وماذا يريد السوداني ؟

أن يكون محمد شياع السوداني في دمشق له ما له من دلالات. الزيارة متأخرة قليلاً بتقدير البعض، أو هي في توقيتها الملائم بالنسبة إلى آخرين.

رئيس حكومة العراق الذي جال على دول عديدة خلال الشهور التسعة منذ توليه رئاسة الوزراء، جاء قبل أيام قليلة إلى دمشق مُحمّلاً بملفات عديدة، وبعضها ملتهب، وفي باله أن الاستقرار (وخاصة الإقليمي منه) الذي رفع شعاره منذ يومه الأول في العهد، كباب حتمي للإزدهار الاقتصادي، لا يمكن أن يكتمل بلا علاقات طيبة مع السوريين.

هذان بلدان يختلفان تماماً عما كان معهوداً قبل أكثر من عقدين، عندما كان صدام حسين لا يزال يُحكم بقضبته على العراق، ويوزع التوترات يمنة وشمالاً، ويُخضع علاقته بدمشق لعناصر المنافسة والصراع، تارة باسم “البعث” وتارة أخرى باسم “العروبة” وتارة ثالثة باسم الخصومة مع “حلفاء الفرس”، إلى أن راحت المنطقة، مع استيطان الأميركيين عسكرياً فيها، إلى شبه خراب شامل.

هذان بلدان تخطيا، وإن بكثير من الدم والدمار، “إنذارات” وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول الشهيرة ضد دمشق، ما أن ظنّت إدارة جورج بوش استقرار سلطة احتلالها لبغداد. وهذان بلدان أيضاً، آذتهما ـ وللمفارقة وحّدتهما عنوة ـ عدوانية “داعش” التي صنعتها أجهزة إستخبارات إقليمية وغربية، أو ساهمت في رعايتها، فوجد العراقيون والسوريون أنفسهم يقاتلون في خندق واحد.. وما يزالون…

لقراءة المزيد …

https://180post.com/archives/39014

عن خليل حرب

خليل حرب، صحافي لبناني، مدير تحرير في جريدة "السفير" سابقا. يشغل اليوم منصب رئيس تحرير موقع "جورنال".