الرئيسية » اراء ودراسات » بينها منع “السلام” مع اسرائيل: هجمة على الحشد الشعبي… لماذا ؟

بينها منع “السلام” مع اسرائيل: هجمة على الحشد الشعبي… لماذا ؟

لافتة الهجمات المتزامنة التي شنتها صحف ومراكز ابحاث اميركية واسرائيلية على الحشد الشعبي في العراق، وبدت في جانب منها محاولة لتشويه “الفزعة” العراقية تجاه المنكوبين في زلزال سوريا.

وبالاجمال، تشير هذه “الاتهامات” ضد الحشد الشعبي، ومن دون ان تقدم دليلا ملموسا، بانه يستغل الزلزال السوري من اجل نقل أسلحة تحت غطاء قوافل الاغاثة، وبانه يساهم في تعريض العراق لخطر نيران الاقتتال الداخلي ، ويساعد في تعزيز “هيمنة ايران”، بالاضافة الى انه بحسب صحيفة “جيروزاليم بوست” الاسرائيلية، يحول دون دخول العراق في “سلام” مع اسرائيل.  

“معهد واشنطن” المعروف بانحيازه الى الكيان الاسرائيلي، اعتبر ان الحشد الشعبي يستخدم الزلزال لنقل السلاح و”تحسين تنسيقه عبر الحدود بشكل كبير مع (الرئيس السوري بشار) الأسد وحزب الله في لبنان”.

المعهد الاميركي لم يقدم أي دليل على “إتهاماته”. لكنه في ملاحظة مثيرة للسخرية، استدل على ذلك، بالقول ان الحشد يستغل كارثة الزلزال مستشهدا بالعثور في مدينة حلب على “لافتة تشكر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والحشد الشعبي وأبو فدك “على دعمهم الشجاع للشعب السوري!!”.

ومن جهته، يقول “معهد بروكينغز” الامريكي ان الحشد يستعيد دوره ويتعافى برغم التحديات واغتيال قائده ابو مهدي المهندس ويعزز مكانته الاقتصادية من خلال “شركة المهندس”. ولهذا، يدعو المعهد الغرب الى التدخل لدعم اللاعبين العراقيين الساعين للتصدي للحشد.

ومن جهتها، اعتبرت “جيروزاليم بوست” ان عرض ايران تدريب القوات المسلحة العراقية يمثل محاولة لمنع “التطبيع” بين العراق والصهاينة وتعزيز “هيمنة” ايران القائمة من خلال الحشد الشعبي. وتابعت في مؤشر على تخوفها من فكرة وجود الحشد من اساسه، قالت ان “دمج الحشد في القوات العسكرية الرسمية العراقية خلال الحرب على داعش، كان بحد ذاته مثيرا للجدل!”.

عن جورنال