وصلت قوافل الحشد الشعبي التي عبرت من العراق، الى مدينة تدمر السورية في طريقها الى المناطق المنكوبة بالزلزال، بعدما كان الحشد قد حرك قوافل الاغاثة نحو الحدود بعد اقل من 48 ساعة على وقوع الكارثة، فيما دعا مدير الاعلام في هيئة الحشد مهند العقابي “كل شريف الى الوقوف مع سوريا”.
وكانت قوافل المساعدات من الحشد الشعبي اتجهت إلى سوريا برا عبر معبر البوكمال الحدودي، وضمت قافلة المساعدات صهاريج المحروقات وسيارات إسعاف ومساعدات غذائية وطبية ومشافي ميدانية، إضافة إلى عدد من الآليات الثقيلة المخصصة للتعامل مع الكوارث الطبيعية التي تعمل على إزالة الركام ونقله، ويرافقها عدد من الطواقم الطبية.
ويتوزع عمل وحدات الحشد الشعبي، التي تضم مختلف الاختصاصات من مهندسين ومسعفين ومنقذين، في التعامل مع الأبنية المدمرة من خلال الآليات الثقيلة المخصصة لإزالة الانقاض، أما العمل الاسعافي فكان من خلال المشافي الميدانية التي ستكون في المناطق الاكثر تضررا لتقديم المساعدة الفورية للمصابين ومعالجة الجرحى، ومن ناحية تقديم المساعدات الغذائية للعائلات التي أصبحت دون مأوى بعد دمار مسكنها.
وفي مقابلة تلفزيونية، قال مدير الاعلام في هيئة الحشد الشعبي مهند العقابي أن أميركا حركت طائراتها عندما بدأت قوافل الحشد تتوجه لإغاثة سوريا، وأشار الى الحشد الشعبي بدأ حملة كبيرة جدا لمساندة الشعب السوري في محنته جراء الزلزال المدمر، وقال أن “هناك مساعدات طبية وغذائية كما أرسلنا حفارات متخصصة في عملية الإنقاذ، فضلا عن وجود فرق متخصصة في عمليات البحث تحت الأنقاض”.
وأشار العقابي إلى أن الحشد أطلق حملة لجمع التبرعات في العراق، ومن يقم بهذه الحملة هم من وقفوا مع الحشد أثناء مواجهة تنظيم داعش، مؤكدا على أن “العلاقة مع سوريا قديمة وعاطفية ومنذ اليوم الأول للكارثة عقد الحشد اجتماعات طارئة”.
وأكد العقابي على انه “يجب على كل شريف، أن يقف إلى جانب سوريا وشعبها الذي عانى ويعاني من الحصار والإرهاب”. واضاف “لدينا هاجس من الأميركيين بأن يقصفوا أسطول السيارات والشاحنات المتجهة إلى سوريا، وليس لدينا أمان من ناحية الأميركي وللعلم فإن الأميركيين حركوا طائراتهم أثناء انتقال شاحناتنا من العراق نحو سوريا”.
وأكد أن الحشد الشعبي سيكون في حالة طوارئ واستنفار.
وكان لمنصات التواصل الاجتماعي دورها، حيث أطقلت مبادرة “فزعة عراقية”، نشر من خلالها أرقام هواتف لتأمين المساعدات ومراكز لمن يرغب التبرع. كم تناقل الناشطون مشاهد سيارات وحافلات الحشد الشعبي وهي تتجه إلى سوريا.
ويوم الاثنين، أكدت هيئة الحشد أن حملتها انطلقت تحت إشراف رئيسها فالح الفياض، لإغاثة المتضررين من الزلزال الذي ضرب المدن السورية، معلنا استنفار جهوده من خلال عمليات الإغاثة والبحث والإنقاذ والرعاية الطبية. كما اعلنت هيئة الحشد في بيان كيفية تقديم وجمع التبرعات الإغاثية وآليات إرسالها إلى سوريا.