الاتفاقية التي وقعتها كل من تركيا وايران وقطر في العاصمة الإيرانية طهران بالأمس، تسمح بتعزيز شريان الحياة الذي بات يربط تركيا وايران بقطر الخاضعة لحصار السعودية والبحرين ومصر والامارات منذ حزيران الماضي.
ومن شأن الاتفاقية ان تسهل نقل البضائع التجارية والعبور، من خلال تسهيلات لقطاعات النقل البحري والبري، كما توسّع العلاقات التجارية بين الدول الثلاث. وبناء على الاتفاقية، ستلعب ايران دورا محوريا في تقديم التسهيلات المتعلقة بالعبور والنقل التجاري بين تركيا وقطر.
ووقع عن الجانب الإيراني وزير الصناعة والتجارة محمد شریعتمداري، وعن الجانب القطري وزير الاقتصاد والتجارة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني. ومن الجانب التركي وزير الاقتصاد نهاد زيبكجي.
وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، استقبل وزير الاقتصاد والتجارة القطري الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني. وذكر بيان للخارجية الإيرانية، أن الطرفين بحثا سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إيران و قطر، مؤكدين على ضرورة إزالة العوائق التجارية بين البلدين وتسهيل الشروط لرفع حجم التبادل الاقتصادي والتجاري.
من جهته، كشف وزير الصناعة والتجارة الإيراني، محمد شريعتمداري، أن قطر اقترحت رفع حجم التبادل التجاري مع طهران من نحو مليار دولار حاليا، إلى 5 مليارات دولار، أي 5 أضعاف. وبحسب الوزير الإيراني فقد بلغ حجم صادرات إيران لقطر خلال الأشهر السبعة الماضية نحو 97 مليون دولار، ووصل حجم الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين في قطاع الخدمات التقنية والهندسية إلى أقل من مليار دولار.
اما الوزير القطري، فقد أشار الى أن إيران تؤدي دورا مهما في وصول السلع من الدول الأخرى ومنها تركيا وأذربيجان إلى بلاده برا خاصة بعد الأزمة مع بعض دول الخليج. وتابع أن المواد الغذائية ومواد البناء كانت على رأس مستوردات قطر من إيران.
وبحسب الإحصاءات الرسمية الإيرانية فان إيران صدّرت بضائع غير نفطية إلى قطر، بقيمة تقارب 140 مليون دولار خلال فترة سبعة أشهر حتى 22 تشرين الأول الماضي، بزيادة قدرها نحو 118%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وغداة بدء الحصار على قطر في مطلع حزيران الماضي توقعت أوساط في غرفة التجارة الإيرانية أن ترتفع صادرات إيران نحو الدوحة إلى مليار دولار سنويا.
وكان المدير العام لمؤسسة الموانئ في محافظة بوشهر جنوبي إيران قال إن ما يقارب من 1100 طن من المواد الغذائية التي تشمل الفواكه والخضروات، يتم تصديرها يوميا من موانئ المحافظة باتجاه قطر، مشيرا إلى أن ارتفاع الصادرات الإيرانية باتجاه قطر يرجع لقرب موانئ محافظة بوشهر منها، وأن هناك ثلاثة موانئ يتم استعمالها لتصدير المنتوجات الغذائية لقطر.
(جورنال)