الرئيسية » Uncategorized » معتقلو “ريتز” : ضغوط وتسويات.. واكل “مفطحات”

معتقلو “ريتز” : ضغوط وتسويات.. واكل “مفطحات”

 

اكدت السعودية الافراج عن 23 من معتقلي فندق “ريتز” في الرياض، فيما يبدو ان السلطات تحاول اجبار عشرات الموقوفين الاخرين، الى ابرام تسوية مالية عشرات مليارات الدولارات، مقابل اطلاق سراحهم، في وقت تتردد معلومات ان الأمير وليد بن طلال يرفض حتى الان الإقرار بتهم فساد موجهة اليه، والتنازل عن جزء من أمواله.

وبحسب صحيفة “عكاظ” السعودية فإن المملكة أفرجت عن 23 من نحو 200 شخصية محتجزة منذ تشرين الثاني بتهم الفساد بعد أن توصلوا لاتفاقات مع الحكومة. اما صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية فقد اشارت من جهتها نقلا عن مستشار حكومي سعودي قوله أن العديد من المتهمين بقضايا الفساد من مسؤولين وأمراء وافقوا على عمليات التسوية المالية لإنهاء قضاياهم العالقة، وأن الحكومة السعودية أفرجت عن العديد منهم في الأيام الأخيرة.

وبحسب الصحيفة الأميركية فأن من تم الإفراج عنهم والذين قد يصل عددهم إلى ٢٠ شخصاً وافقوا على التسوية المالية قبل الخروج، مؤكداً بأن العدد قد يزيد في الأيام المقبلة وأن الحكومة تسعى وبشكل عاجل لإغلاق ملف من يرغب في إنهاء قضاياه العالقة مع الحكومة.

 

ولم يذكر تقرير “عكاظ” أسماء من تشملهم ما تبدو أنها أول مجموعة كبيرة يتم الافراج عنها منذ تم توقيف أمراء ورجال أعمال ومسؤولين حكوميين في الحملة التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وبحسب المعلومات المتداولة فان المحتجزين في فندق “ريتز” منذ طلب منهم تسليم أصول وأموال مقابل حريتهم. اما “عكاظ”، فاشارت في تقريرها الى ان إجراءات المحاكمة ستبدأ قريبا لمن يصرون على نفي تهم “الفساد” الموجهة لهم.

وأظهر مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي الرئيس التنفيذي السابق لشركة الاتصالات السعودية سعود الدويش وهو يبلغ المهنئين له بأنه عومل بشكل لائق. وقال ان “الشؤون الخاصة (وحدة تابعة للبلاط الملكي) جايبين لنا مفطحات (طبق من اللحم المسلوق) ليل نهار. المعاملة كانت طيبة”.

وتتردد معلومات لم يتم تأكيدها ان التسوية المعروضة على الأمير الوليد بن طلال تصل قيمتها الى 6 مليارات دولارات، لكنها لم تنجح حتى الساعة.

من جهتها، هاجمت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وشككت في حقيقة الحملة التي يقودها في محاربة الفساد بعد اعتقال عشرات الامراء والمسؤولين الحكوميين ورجال الاعمال.

واعتبرت الصحيفة الأميركية في افتتاحية لها إنه لو كان محمد بن سلمان صادقا في الإجــراءات والتغييرات التي يقودها “فليفتح أبواب السجون التي يقبع فيها أنــاس مـبـدعـون”.

وتابعت ان اعتقال المتهمين بالفساد يعني أكـثـر مـن مجرد هبة لانتزاع مزيد من الصلاحيات. فمشكلة الفساد حقيقية، وكذلك نفاد صبر الجيل الـجـديـد أمـر حقيقي. لكن لا تنتظر أن يـقـدم هـؤلاء المعتقلون للمحاكمة في أجنحتهم الفندقية الفارهة. وخلصت الى القول ان ما يفعله محمد بن سلمان “أسلوب فظ لنظام استبدادي لا يصلح بحال لدولة يحكمها القانون”.

 

(جورنال)

 

 

 

عن جورنال