الرئيسية » Uncategorized » ايران-اميركا.. ملامح حرب ناقلات نفط ؟
ناقلة نفط

ايران-اميركا.. ملامح حرب ناقلات نفط ؟

 

الرياض – “جورنال”

 

اعلن” التحالف العربي” للحرب على اليمن عن اصابة ناقلة نفط سعودية باضرار” بسيطة “من خلال الغام اتهمت جماعة” انصار الله” وايران،  بالوقوف خلف زراعتها في البحر الاحمر.

وفي الوقت الذي قالت فيه قيادة” التحالف العربي” ان الحادث كاد ان يتسبب بأضرار بيئية كارثية في البحر، بينت ان الالغام البحرية تم زراعتها على عمق اكبر من المعتاد وذلك لمنع اكتشافها.

ومن شأن هذه الحادثة ان تكون بمثابة انذار مبكر لبدء حرب النفط بين ايران من جهة والولايات المتحدة وبعض الدول الخليجية من جهة اخرى. فمع تصاعد التهديدات من الطرفين بشأن استخدام القوة في عملية منع تصدير النفط متى ما فرضت واشنطن على دول العالم السير بالعقوبات الاقتصادية التي اعادت فرضها على طهران على خلفية الغاء الاتفاق النووي ٥+١ من قبل واشنطن وحدها، في حين  تسعى الدول الاوروبية وروسيا والصين الى ايجاد حل مناسب للاستمرار في الاتفاق النووي وما يترتب عليه من ايجاد حيز للنفط الايراني في الاسواق العالمية.

وكانت الرئيس الايراني حسن روحاني قد قال في تصرحيات سابقة ان النفط الايراني لن يكون الوحيد الذي يتم منعه من التصدير في المنطقة، وهو ما تم اعتباره حينها بمثابة تهديد لغلق مضيق هرمز، المنفذ البحري الوحيد للخليج العربي امام ناقلات النفط الخليجية. كما ان روحاني قال بعدها ان مضيق هرمز ليس السلاح الوحيد بين ايدي الايرانيين.

وعلى الرغم من تصاعد لهجة التهديد الى مستوى غير مسبوق بين واشنطن وطهران،  الا ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب اعن مساء امس عن استعداد بلاده لاتفاق جديد مع ايران افضل من السابق الذي وصفه بالكارثي،  لكن شيئا من هذا القبيل لا يبدو انه يلوح بالافق بعد ان اعلنت ايران اكثر من مرة رفضها لخوض غمار جولات مفاوضات جديدة من اجل اتفاق آخر ،ويدعم موقفها بهذا الشأن بعض الدول الاوروبية من بينها المانيا وفرنسا وبريطانيا وكذلك الصين وروسيا الذين وصفوا الاتفاق غير مرة بأنه عادل ومقنع لجميع الاطراف بعد ان اكدت التقارير الفنية للمنظمات الدولية التزام ايران بشروط الاتفاق عبر مسألة تخضب اليورانيوم.

ولا تعتبر حادثة نشر الالغام البحرية امام ناقلات النفط الخليجية بالسابقة، فخلال الحرب الايرانية العراقية قامت قوات الاولى بنشر بعض الالغام المائية امام السفن الخليجية وشهدت وقوع اكثر من حادثة خلالها قبل ان تقوم الولايات المتحدة برفع علمها على ناقلات النفط الخليجية خلال عبورها لمضيق هرمز قبل توجهها للاسواق العاليمة.

وشهد الريال الايراني هبوطا حادا مقابل الدولار الاميركي منذ فسخ واشطن لتعهداتها بالاتفاق النووي، وقد حاولت طهران ان تفك ارتباط عملتها بالدولار الاميركي عبر اعلان اليورو عملة اساسية في شراء الصادرات الايرانية .

 

 

عن جورنال