الرئيسية » العالم والخليج » السعودية » قصة ‘أول’ سعودي وصل إلى أميركا

قصة ‘أول’ سعودي وصل إلى أميركا

تعتبر بعض المصادر السعودية أن التاجر عبد الله بن خليفة بن سعيدان الخليفة هو أول سعودي تطأ قدماه الأراضي الأميركية. وكان ذلك بالتحديد عام 1909.

وحسب صحيفة سبق التي اعتبرته أول سعودي يزور الولايات المتحدة، ولد الخليفة في بريدة التابعة لمنطقة القصيم عام 18733 لأب يعمل في تجارة المواشي.

وتعلم تجارة المواشي من أبيه وعمل معه قبل أن يبلغ العشرين من عمره.

وبعد وفاة والده، ظل عبد الله في تجارته يتنقل بين مدن وأقاليم الشام ومصر حيث كان يتاجر بالخيول مع صديق.

وكانت مصر “محطة فارقة” بالنسبة إليه، حسب صحيفة الرياض. فهناك تعرف على تجار خيول أميركيين، وانتقل معهم إلى برشلونة، ومنها إلى الولايات المتحدة التي دخلها عام 1909.

وعن تجربته في مصر، تقول صحيفة الرياض إن بعض التجار الأميركيين نزلوا بها راغبين في شراء عدد من الخيول العربية، وبعد شرائهم لعدد من الجياد العربية الأصيلة، لعل معظمها من عند ذلك التاجر الذي يعمل معه عبد الله، حرص الأميركيون على أن يستفيدوا من خبرته في هذا النوع من الجياد، فعرضوا عليه فكرة مرافقتهم لإيصال هذه الخيول إلى الإسكندرية ومنها إلى برشلونة.

وفي برشلونة، عرضوا عليه مرافقتهم إلى السواحل الشرقية الأميركية، وسلموه مبلغا من المال مقابل ذلك.

وصل الخليفة إلى نيويورك عام 1909 وهو لا يتقن الإنكليزية ولا يعرف أحدا سوى التجار الذين رافقوه.

لكنه، وبينما كان ينتظر رحلة العودة، التقى برجلين لبنانيين أقنعاه باستغلال تواجده هناك للعمل في التجارة.

واقتنع الخليفة بتلك الفكرة وعمل معهما في تجارة الملابس والعقاقير الطبية، لكن بعد ست سنوات قرر العودة إلى وطنه، وكان ذلك عام 1915.

وقيل إنه عاد ليرى والدته قبل أن تفارق الحياة، لكن روايات أخرى تقول إنه عاد بعد أن حقق ما كان يصبو إليه في التجارة، ثم توفي عام 1953.

ولكن مصادر عدة تؤكد أنه لم يكن في الحقيقة أول سعودي يصل إلى أميركا. ويعتبر بعضها أن البداية كانت مع محمد الرواف الذي رحل إلى أميركا عام 1893 حين اختير ضمن طاقم فريق مرسل من السلطنة العثمانية للإشراف على جناح يخص الجياد والإبل العربية في معرض واحتفال عالمي أقيم بمدينة شيكاغو، بمناسبة مرور أربعة قرون على رحلة كريستوفر كولومبس.

وتشير بعض المصادر إلى أن شخصا آخر سبقه إلى أميركا وهو علي العساف من أهالي عيون الجواء.

عن جورنال