الرئيسية » منوعات و رياضة » تخبط في مقررات “يويفا” واول رفض من “بريميرليغ”

تخبط في مقررات “يويفا” واول رفض من “بريميرليغ”

لا تشير المعلومات الصحافية المتداولة حتى اللحظة الى قرار حاسم وجريء بحق الدوريات الأوروبية وإمكانية إستكمالها من عدمه، كل الاتحادات ما زالت تدور في دوامة كورونا، والفترة التي قد يستمر فيها الوباء، وكيفية التعامل مع الواقع لجهة السماح باقامة المباريات من دون جمهور وفي ملاعب محددة في كل دولة.

وشكلت مقررات الاتحاد الأوروبي  تخبطا إنعكس على الاتحادات المحلية لأنه لم يتمكن من تحديد الأوليات الخاصة بكل دوله وأدت مقتراحاته الى المزيد من التعقيدات كونها لم تفض في النهاية الى نتيجة أو حل ينهي حيرة الاتحادات الوطنية وروابطها.

الهم الوحيد لل”يويفا” كان البحث في إستكمال دوري الأبطال ويوروبا ليغ، وحدد شهر اب كموعد مبدئي لإستئناف التصفيات المتبقية للمسابقتين على ان يتم تكثيف المباريات خلال هذه المدة.

إلا ان المشكلة الأكثر تعقيدا كانت في تحديد الأندية التي ستلعب في الموسم الجديد لدوري الأبطال، وكيفية تسميتها في حال تم إلغاء البطولات المحلية بسبب تفشي الفيروس في الدول الأوروبية وضربه لكل المقومات المتاحة.

ويبدو ان ال”يويفا” يتمسك باقامة البطولات المحلية بشكل طبيعي، لتحديد الفرق التي تحتل المراكز الأربعة الأولى في كل دوري لكن في حال  تعذر ذلك سيتوجب إكمال البطولات بصيغة أخرى مثل إقامة تصفيات لتحديد الفرق المتأهلة إلى دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي.

وترك الاتحاد الأوروبي الخيار للاتحادات الوطنية لإختيار الفرق المتأهلة بشرط إعتماد الجدارة الرياضية.

اما البديل لهذا الإقتراح فبرأي “يويفا” إعتماد نسبة النقاط في المباراة الواحدة، وهو أمر يفقد المنافسة الحقيقة على المراكز الأربعة الأولى في الدوريات.

أول رد فعلي على مقررات الاتحاد الأوروبي كان من إنكلتر حيث رفض مديرو البريميرليغ الإقتراحات بشكل كامل وأكدوا على ان تسمية الفرق لن يتم الا عبر إستكمال ما تبقى من أسابيع الدوري.

وأكد تقرير لصحيفة “ميرور” البريطانية إن مديري البريميرليغ يرفضون إقامة تصفيات لتحديد الفرق المتأهلة أوروبيًا في الموسم المقبل.

كما لا يرى هؤلاء أن اعتماد نسبة النقاط في المباراة الواحدة، صالح للتطبيق، بسبب اختلاف قوة اللقاءات التي خاضها كل فريق قبل إيقاف الموسم.

واذا تم ذلك فان فرق ليفربول وليستر سيتي وتشيلسي ومانشستر يونايتد (في حال تأكيد استبعاد السيتي من جانب المحكمة الرياضية). ستتأهل لخوض غمار دوري الأبطال الموسم المقبل.

وتعاني الأتحادات الأوروبية من خسائر فادحة جراء توقف النشاط بسبب الوباء وبحسب صحيفة “ديلي ستار” البريطانية فان الخسائر بلغت 4 مليارات يورو.

وبحسب ما قالته الصحيفة فان خسائر الدوري الإنكليزي وحدها بلغت 1،28 مليار يورو.

أمام هذا الواقع قرر “يويفا” تقديم مساعدات للأندية تفاديا هذه الأزمة وأوضح أنه سيخصص 50 مليون يورو للأندية التي سمحت للاعبيها بالانضمام إلى 39 منتخبًا غير مشارك في التصفيات الأوروبية النهائية.

كما خصص 17.7 مليون يورو للأندية التي أطلقت سراح اللاعبين للانضمام إلى 16 منتخبًا يشاركون في التصفيات (باستثناء مدفوعات المباريات الفاصلة، والتي سيتم منحها عند انتهاء التصفيات).

بينما سيتم توزيع 130 مليون يورو المتبقية على الأندية التي تسمح للاعبين بالمشاركة في يورو 2020.

الجميع بات بانتظار ماذا سيتركه الوباء اما استمرار الدوريات او اللجوء الى حلول يمكن ان تصيب بعض الأندية المتصدرة في الصميم.

عن إسماعيل حيدر