الرئيسية » العالم والخليج » العقيد هادي ابوشقرا : الامن العام في حالة استنفار دائم لمواجهة كورونا

العقيد هادي ابوشقرا : الامن العام في حالة استنفار دائم لمواجهة كورونا

يشارك الامن العام اللبناني، اللبنانيين والوزرات والهيئات المعنية، في تحمل اعباء مواجهة مخاطر فيروس كورونا، من خلال التعاون والتنسيق، والعمل على الارض، لحماية لبنان واهله والمقيمين فيه.

رئيس الدائرة الامنية في الامن العام اللبناني العقيد هادي ابوشقرا قال ان “الامن العام اللبناني في حالة استنفار دائم” لمواكبة ودعم باقي القطاعات واجهزة الدولة المعنية بمكافحة فيروس كورونا.

العقيد هادي ابو شقرا هو ايضا عضو في وحدة ادارة الكوارث التابعة لرئاسة الحكومة، ومن خلال موقعه هذا، تحدث عن طبيعة الخطوات التي يقوم بها الامن العام، مشيرا الى ان الامن العام منذ اللحظات الاولى للازمة، اتخذ تدابير على كافة المعابر الحدودية، بريا وجويا وبحريا، وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة.

واشار العقيد ابو شقرا الى ان من الخطوات التي تمت، توفير الحماية لعناصر الامن العام على الحدود من خلال تعليمات واضحة وكيفية التعامل مع حالات الاصابة من خلال ابلاغ وزراة الصحة وتطبيق اجراءات وقائية محددة.

ومن خلال التنسيق مع وزارة الصحة، تتواجد عناصر للامن العام الى جانب فرق صحية عند كل المنافذ، من المطار الى المعابر البرية والبحرية، وخصوصا عن معبر المصنع حيث تتمركز فرق تضم ممرضين في مناوبات تغطي كل ساعات اليوم. ويتولى الامن العام تزويد وزارة الصحة بحركة المرور وخصوصا الداخلين من زوار ومقيمين اتين من الصين وايران وغيرهما من الدول، وذلك من اجل متابعة حركتهم ودخولهم الى لبنان واماكن تواجدهم على الاراضي اللبنانية بناء على طلب من وزارة الصحة.

فعلى سبيل المثال، عند معبر المصنع، يتواجد عناصر للامن العام ووزارة الصحة يرتدون سترات بيضاء وقفازات، ويضعون كمامات، وتجري طوال اليوم عملية مستمرة لقياس حرارة كل الوافدين الى الاراضي اللبنانية قبل ان يدخلوا الى قاعة الدخول لختم اوراقهم. وتتم احالة اي مشتبه به، الى طبيب موفد من وزارة الصحة، في موقع اسعاف وعزل مخصص عند الحدود، يداوم ليلا ونهارا. وفي حال تبين ان الاصابة مؤكدة، يجري نقل المريض فورا الى مستشفى حكومي مجهز للتعامل مع كورونا، او الى مستشفى رفيق الحريري في بيروت، وذلك بالتعاون مع الصليب الاحمر اللبناني.

واوضح العقيد ابو شقرا ان المراقبة تتوسع تدريجيا لتشمل جنسيات احرى من كوريا الجنوبية واليابان وايطاليا وغيرها، وهي لا تقتصر على اللبنانيين، وانما تغطي كل حركة الوافدين، سواء كانت للبنانيين او اجانب، ولهذا يجري ايضا شكل من التسنيق الصحي عبر الحدود مع الجانب السوري، مثلما جرى في حالة اللبناني الذي كان مقيما في مدينة ووهان الصينية وجاء عبر الحدود البرية.

وحول اوضاع الجالية اللبنانية في الخارج، اشار العقيد ابو شقرا ان متابعة اوضاعهم تتم عبر وزراة الخارجية اللبنانية التي تشارك في لجنة متابعة التدابير والاجراءات الوقائية لفيروس كورونا.

ويتحدث العقيد ابوشقرا عن وضع “خطة باء” لتكون السلطات اللبنانية جاهزة للتعامل مع احتمال تفشي الوباء، مضيفا ان العمل جار من اجل تجنب الوصول الى مثل هذه المرحلة. واكد ان الدور الاساسي هو لوزارة الصحة، والامن العام ليس بديلا عنها، او بديلا عن الطبيب والممرض، وانما نعمل في اطار المتابعة والتنسيق والدعم.

وبرغم ذلك، ختم اللواء ابو شقرا بالقول ان دور الامن العام اللبناني يحمل اهمية كبيرة لانه يحمل الهم الوطني العام حول هذه الازمة، ويعمل جاهدا بالتعاون مع وزارة الصحة وغيرها من الوزارات والاجهزة اللبنانية، لمواجهة كورونا. 

http://www.general-security.gov.lb/uploads/articles/78-5.pdf

خليل حرب

عن جورنال