كادر 2
في الاتي وصف للهجوم بحسب وكالة “رويترز” نقلا عن الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي سرد بشكل غير معتاد التفاصيل للهجوم الذي حمل اسم “كايلا مولر” الشابة الاميركية التي خطفت في حلب واحتجزها “داعش” العام 2013 ويعتقد ان البغدادي اغتصبها قبل ان يتم قتلها:
قال ترامب ان الولايات المتحدة بدات في تلقي معلومات عن مكان البغدادي قبل شهر تقريبا ومن بينها بعض المعلومات المفيدة من الاكراد. واستطاع مسؤولو المخابرات الاميركية تحديد مكانه على وجه الدقة قبل اسبوعين في حين اصبح ترامب نفسه على علم بالهجوم المزمع قبل ثلاثة أيام. وفي اطار الخطة كان على واشنطن ضمان الحصول على اذن من روسيا للطيران فوق مجالها الجوي. وقال ترامب ان البيت الابيض لم يبلغ روسيا بطبيعة العملية ولكنه ابلغ المسؤولين الروس انهم “سيعجبون” بها.
واشار ترامب الى ان ثماني طائرات هليكوبتر اقلعت من قاعدة عسكرية في الشرق الاوسط لم يكشف النقاب عنها حاملة عسكريين اميركيين وكلابا مدربة تابعة للجيش. ويتبع هؤلاء “قوة دلتا” وهي احدى وحدات القوات الخاصة. وابلغ مسؤول اميركي “رويترز” ان العملية شنت من قاعدة جوية في غرب العراق. وقال ترامب ان طائرات وسفنا حربية دعمت العملية البرية. وكان الجنود الاميركيون مزودين ايضا بروبوت تابع للجيش ولكن لم يتم استخدامه في نهاية الامر.
ولدى الاقتراب من مجمع البغدادي تعرضت طائرات الهليكوبتر لاطلاق نار ولكن القوات الاميركية تمكنت بشكل سريع من وقف الهجوم المضاد والهبوط بسلام. ودخلت القوة الاميركية المبنى خلال ثوان بتفجير الجدران بسبب تاكدها من ان البوابة الرئيسية للمجمع كانت مفخخة.
وبحسب ترامب طهرت القوات الاميركية المجمع بسرعة “اما باستسلام الناس او اطلاق النار عليهم وقتلهم”. وتم اخراج 11 طفلا سالمين وتم تسليمهم لرعاية طرف ثالث امتنع الرئيس عن كشف النقاب عنه. واعتقل الجنود الاميركيون عدة مقاتلين من “داعش”.
وبحسب هذه الرواية، فقد فر البغدادي الى منطقة تحت ارض المجمع ثم الى نفق ومعه ثلاثة من اولاده. وطلبت القوة المهاجمة من البغدادي تسليم نفسه ولكنه رفض. وقال ترامب ان البغدادي كان “يبكي ويصرخ” اثناء ملاحقه الكلاب له في نفق مسدود وقام بتفجير سترته الناسفة مما ادى الى مقتله واولاده وانهيار النفق. ولم يصب اي عسكري على الرغم من اصابة احد الكلاب بجروح بالغة.