عادت دفعة جديدة من اللاجئين السوريين في مخيمات عرسال على الحدود اللبنانية إلى بلدة عسال الورد في القلمون الغربي يوم أمس الأربعاء عقب تحذير الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في كلمته الثلاثاء، من أن الوقت بدأ ينفد قبل أن يتوصل المسلحون السوريون على امتداد الحدود قرب عرسال إلى اتفاق مصالحة مع السلطات السورية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر قوله “إن الجيش اللبناني رافق نحو 250 شخصاً للخروج من بلدة عرسال الحدودية، وتوجه اللاجئون عبر الحدود إلى بلدة عسال الورد السورية الواقعة شمال شرقي دمشق.
وقالت “وحدة الإعلام الحربي” إن الحافلات نقلت 60 أسرة، فيما اشارت مصادر معارضة الى أن “حزبالله” نسق مع الجيش اللبناني والحكومة السورية والفصائل المسلحة كل على حدة وتولى تأمين عبور اللاجئين الراغبين في المغادرة.
وتعتبر هذه الدفعة الثانية التي تغادر عرسال في إطار اتفاق لعودة اللاجئين إلى ديارهم عبر الحدود، إذ يوجد في عرسال ما يقدر بأكثر من 60 ألف لاجئ.
من جانبها أكدت “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” إنها لا تشارك في الاتفاق، ولا تشجع على عودة اللاجئين بأعداد كبيرة إلى بلد ما زال يعاني الصراع.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية، دانا سليمان “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ليست في مرحلة تشجع فيها على العودة لأن الظروف لا تساعد”.
في المقابل نقلت “رويترز” عن عدد من اللاجئين قبل نقطة تفتيش يحرسها مقاتلون من “حزب الله” تعبيرهم عن تشوقهم للعودة إلى ديارهم بعد نحو سبع سنوات قضوها في مخيمات مؤقتة قذرة ببلدة عرسال الحدودية.
وكان الجيش اللبناني قد أطلق الأسبوع الماضي عملية “قضّ المضاجع” في عرسال بعد أن رصدت مخابرات الجيش تحركات سوريين خططوا ونفذوا عملية التفجير التي حصلت في رأس بعلبك في نيسان الماضي.
(جورنال)