الرئيسية » العالم والخليج » فاتورة حرب اليمن: أكثر من ١٨٠ مليار دولار

فاتورة حرب اليمن: أكثر من ١٨٠ مليار دولار

ابوظبي – “جورنال”

 

أكدت اوساط اقتصادية خليجية لـ”جورنال” ان الفاتورة العسكرية فقط للحرب على اليمن المندلعة منذ مارس/اذار العام ٢٠١٥، بلغت ١٨٠ مليار دولار دفعت من قبل السعودية والامارات وبنسبة اقل الكويت، وذلك بخلاف الصفقات العسكرية التي اجرتها الرياض وابوظبي مع كل من باكستان والسودان وبعض الدول المشاركة في ما يعرف ب”التحالف العربي”، مرجحة ان تكون القيمة الاجمالية للانفاق الخليجي في هذه الحرب، ضعف هذا المبلغ .

واعتبرت المصادر الاقتصادية ان هناك استحالة بجني مردود مالي كبير للدول الخليجية من هذه الحرب عبر استثمار الشركات الخليجية في اليمن وذلك بالنظر الى عدم حسم المعركة اساسا حتى في الجنوب اليمني وبالتحديد في مدينة عدن والتي كانت الامال الاماراتية كبيرة بهذا الجانب، الا ان الرفض الشعبي للتواجد الاماراتي والاقتتال الداخلي في المدينة ساهم كثيرا في عدم تهيئة الارض لانطلاق المشاريع الاستثمارية في عدن وبقية المدن الجنوبية .

وتتحفظ الدول الخليجية عن ذكر انفاقها المالي في اليمن وذلك للتقليل من حجم خسائرها البشرية والاقتصادية، وقد عززت الصواريخ الباليستية التي يطلقها “انصار الله” على المدن السعودية الكبرى ومن بينها العاصمة الرياض، عززت من تكاليف الحرب بالنظر الى كمية صواريخ التي اطلقت من اليمن وصواريخ الاعتراض “الباتريوت” التي اطلقتها القوات السعودية، اضف الى هذا انكشاف الضعف الاستخباراتي السعودي الذي صور منذ اندلاع حرب اليمن، إمكانية القيام بحسم عسكري سريع، لم يتحقق اي شيء منه منذ اكثر من ٣ سنوات وحتى الان.

وساهمت فاتورة حرب اليمن الضخمة في الحد من الانفاق الخليجي على الفصائل المعارضة المسلحة في سوريا، والتي بدأت بالتهاوي السريع امام الجيش السوري وحلفائه في المدن التي كانت الفصائل المسلحة مسيطرة عليها، وهو ما فسر الانحسار السعودي في الازمة السورية فاتحا المجال نحو تدخل تركي واسع في النفوذ على الجماعات المسلحة.

وعلى الرغم من الاهمية الكبيرة التي توليها السعودية لحرب اليمن على اعتبار انها حرب بالوكالة ضد ايران وهو ما يعني استمرار الانفاق المالي الى وقت غير معلوم، فإن الدول الغربية ومن بينها الولايات المتحدة تجد حرجا كبيرا في الاعلان عن المشاركة العسكرية بهذه الحرب، خصوصا في ظل الازمات الانسانية الكبيرة التي ولدها قصف الطائرات السعودية والاماراتية من سقوط ضحايا مدنيين بالالاف وتفشي المجاعة ووباء الكوليرا .

وبخلاف الانسحاب الماليزي من تحالف حرب اليمن، فإن الاصوات في السودان بدأت تتعالى نحو سحب القوات العسكرية بعد سقوط العديد من الجنود السودانيين بين قتلى وجرحى، في الوقت الذي بدأ الاعلام السوداني المناهض للحرب اليمنية بتصوير الجنود السودانيين كضحايا في الحرب بعد ان تم الزج بهم في الجبهات الامامية على الارض اليمنية من دون اقرانهم من الجنود السعوديين والاماراتيين وذلك بحسب لغة ارقام القتلى بين صفوف قوات “التحالف”.

 

عن جورنال