الرئيسية » العالم والخليج » إيران: “أوبك” لن تقبل طلب واشنطن زيادة إنتاج النفط السعودي

إيران: “أوبك” لن تقبل طلب واشنطن زيادة إنتاج النفط السعودي

 

أعلنت إيران أن طلب الولايات المتحدة بأن تضخ السعودية مزيدا من النفط لتغطية أي نقص في الصادرات الإيرانية، “جنوني ومذهل”، معتبرة أن أوبك لن تقبل الطلب، ممهدة لاجتماع صعب عندما تلتقي المنظمة في وقت لاحق من حزيران/يونيو الحالي.

وانسحب الرئيس الاميركي دونالد ترامب الشهر الماضي من الاتفاق النووي العالمي مع إيران معلنا عن “أعلى مستوى” من العقوبات بحق إيران ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، بعد السعودية والعراق.

وقال حسين كاظم بور أردبيلي محافظ إيران في أوبك لوكالة “رويترز” إنه “أمر جنوني ومذهل أن نرى تعليمات تصدر من واشنطن للسعودية من أجل التحرك وتعويض أي نقص في صادرات إيران نتيجة للعقوبات غير القانونية على إيران وفنزويلا”.

وكان ترامب قال في أبريل/نيسان إن أسعار النفط مرتفعة على نحو مصطنع بسبب “أوبك”. كما طلبت الحكومة الاميركية على نحو غير رسمي من السعودية وبعض المنتجين الآخرين في “أوبك” زيادة الإنتاج قبل يوم من فرض واشنطن للعقوبات الجديدة على طهران.

وفي الجولة السابقة من العقوبات بحق طهران، والتي شارك فيها الاتحاد الأوروبي، انخفضت صادرات النفط الإيرانية أكثر من النصف إلى أقل من مليون برميل يوميا.

ولا يعتزم الاتحاد الأوروبي المشاركة في العقوبات هذه المرة ودعا الولايات المتحدة لمنح شركاته إعفاء حتى يمكنها مواصلة العمل في إيران. لكن الكثير من الشركات الأوروبية تقطع علاقاتها مع طهران بسبب المخاوف من أن تواجه عقوبات ثانوية من الولايات المتحدة، مما يعني أن تخسر القدرة على الوصول إلى نظام تسوية معاملات الدولار الاميركي.

وستدخل العقوبات الاميركية على قطاع البترول الإيراني حيز التنفيذ بعد فترة “إنهاء تدريجي للنشاط” تمتد 180 يوما وتنتهي في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني لكن الكثير من شركات التكرير الأوروبية تقلص تدريجيا بالفعل مشترياتها من النفط الإيراني.

ودعت إيران “أوبك” لبحث ما تصفه بالعقوبات “غير القانونية” في الاجتماع المقبل للمنظمة في 22 يونيو/حزيران والذي من المقرر أن يناقش سياسات الإنتاج.

وتخفض أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا الإنتاج بواقع 1.8 مليون برميل يوميا منذ يناير/كانون الثاني العام 2017 ومن المقرر أن ينتهي سريان التخفيضات في نهاية العام 2018.

لكن السعودية وروسيا قالتا إن التخفيضات يمكن أن تُخفف بعد أن تلقتا دعوات من مستهلكين من بينهم الولايات المتحدة والصين والهند لدعم الطلب العالمي.

وتوقع كاظم بور ألا تمتثل “أوبك” إلى الطلب الاميركي قائلا إن أسعار النفط ستقفز ردا على عقوبات واشنطن بحق إيران وفنزويلا كما حدث خلال جولة العقوبات السابقة ضد إيران.

وقال “لا أحد في أوبك سيتحرك ضد اثنين من الأعضاء المؤسسين.. حاولت الولايات المتحدة ذلك المرة الماضية ضد إيران لكن أسعار النفط وصلت إلى 140 دولارا للبرميل”.

ول”أوبك” التي تأسست في العام 1960، تاريخ من تنسيق السياسة النفطية رغم اختلاف وجهات النظر بل وحتى الحروب بين بعض أعضائها على مر السنين.

وقال كاظم بور إن المنظمة ستقف صفا واحدا في وجه الطلب الاميركي، موضحا “لن تقبل أوبك بمثل تلك الإهانة. من الصلف والجهل أن يستهين المرء بستين عاما من التعاون بين متنافسين”.

وأضاف “علينا أن نتعايش معا – لا نستطيع تغيير الجغرافيا لكن يتوجب علينا بناء تاريخ أفضل”.

 

(جورنال عن سي بي ان سي عربية)

عن جورنال