الرئيسية » العالم والخليج » ميناء الحديدة: “التحالف” يدفع نحو كارثة جديدة في اليمن

ميناء الحديدة: “التحالف” يدفع نحو كارثة جديدة في اليمن

 

أعلنت قوات “التحالف العربي” اقتراب هجومها العسكري من مدينة الحديدة اليمنية التي يسيطر عليها “أنصار الله”، والتي تضم الميناء الاهم وهو شريان حيوي لليمنيين، ما سيفاقم الحصار الخانق على اليمن.

وأشارت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية إن القتال حول ميناء الحديدة اليمني يمكن أن يعرض المزيد من اليمنيين لخطر المجاعة، حيث تشير منظمات دولية إلى أن 600 ألف شخص سيكونون تحت خطر النار مع بدء المواجهات المباشرة في المدينة، مما يعني دخول اليمن في كارثة إنسانية.

وبحسب الصحيفة، فإن الانقسامات داخل “أنصار الله” بعد مقتل الرئيس علي عبد الله صالح، ربما كانت الحافز لدفع “التحالف العربي” من أجل مهاجمة الحديدة ومحاولة استعادتها، فلقد قام العميد طارق محمد صالح، ابن شقيق الرئيس عبد الله صالح، بتشكيل لواء عسكري جديد وبدعم من “التحالف العربي” لمقاتلة الذين قتلوا عمه.

وتشير الصحيفة البريطانية إلى إمكانية إنسحاب مقاتلي “أنصار الله” إلى الجبال المحيطة بالحديدة عندما يبدأ القتال في المدينة، لكن من المحتمل أن يقوموا بهجمات عسكرية على قوات التحالف، وتضيف الصحيفة أن هذه الضغوط لن تشكل حافزا “للحوثيين” للدخول في مفاوضات سلام اذ على الرغم من ان سيطرة قوات التحالف على الحديدة قد يفتح الطريق أمامهم للتوجه نحو العاصمة صنعاء، الا ان حصول ذلك لايعني استسلام “الحوثيين”.

وأوضحت الصحيفة أن التحالف يدرك  الانتقادات الكبيرة التي يتعرض علها بسبب الخسائر البشرية التي ألحقها بالمدنيين، والمجتمع الدولي يراقب هجوم الحديدة، وعلى التحالف أن يعمل من أجل عدم تدمير المدينة وبقاء الميناء مفتوحاً.

وارتفعت أصوات محذرة من خطورة المعركة في الحديدة، حيث حذر آدم بارون، الزميل الزائر في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، من إن ما سيحدث للحديدة سيكون له عواقب وخيمة على حرب اليمن، متسائلاً كيف ستخوض معركة قد تلحق بالميناء أضراراً كبيرة وتدمر مرافق المدينة.

كما أشار مارتن غريفيث، مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن، أن الهجوم الجديد لاستعادة الحديدة سيؤدي إلى نزوح جماعي، وقد يؤدي إلى تعطل مفاوضات السلام.

الناشطة اليمنية توكل كرمان، قالت للصحيفة البريطانية، إن معركة الحديدة المرتقبة ستخلف كارثة إنسانية لم يسبق لها مثيل، والسعودية والإمارات ستحرمان حكومة “الشرعية” اليمنية من دخول الحديدة، تماماً كما فعلتا في عدن، وهذا لن يجلب السلام، سوف تحل مليشيات جديدة محل “مليشيات الحوثي”.

 

(جورنال)

 

 

عن جورنال