الرئيسية » العالم والخليج » خامنئي يلقي كرة النار الايرانية في ملعب الاوروبيين

خامنئي يلقي كرة النار الايرانية في ملعب الاوروبيين

 

توعد مرشد الجمهورية الاسلامية في ايران السيد علي خامنئي بالحاق هزيمة بالضغوط الاميركية على بلاده، بعد قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الدولي، لكنه ربط ذلك بحسن اداء المسؤولين الايرانيين لمهماتهم في هذه المرحلة، معددا سلسلة شروط على الاوروبيين الاتزام بها، من اجل بقاء الاتفاق النووي حيا.

وخلال اجتماع مع رؤساء السلطات الثلاث وكبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين في البلاد، تحدث خامنئي عن شروطه السبعة على الاوروبيين، محذرا من ان واشنطن مستمرة في محاولاتها اسقاط النظام في طهران، لكنه توعدها بالهزيمة على الرغم من “شروطها” ال12 التي اعلنتها قبل يوم.

وقال خامنئي أنه يجب “استحضار التجارب في العلاقات مع الغرب واستحصال الضمانات الأوروبية لمواصلة الاتفاق النووي”.  واشترط خامنئي أن تحمي القوى الأوروبية مبيعات النفط الإيرانية في مواجهة الضغوط الاميركية، وأن تواصل شراء النفط الخام الإيراني وأن تعد بألا تسعى لمفاوضات جديدة بشأن برنامج إيران للصواريخ الباليستية وأنشطتها في الشرق الأوسط.

واضاف خامنئي “يجب أن تؤمن البنوك الأوروبية التجارة مع الجمهورية الإسلامية. لا نريد أن نبدأ نزاعا مع هذه الدول الثلاث (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) لكننا لا نثق بها أيضا… ويجب أن تضمن أوروبا مبيعات النفط الإيرانية ضمانا تاما. وفي حال تمكن الاميركيون من الإضرار بمبيعاتنا النفطية… يجب أن يعوض الأوروبيون هذا ويشتروا النفط الإيراني”.

وبسب موقع خامنئي الرسمي، فان الشروط السبعة التي على الدول الأوروبية الالتزام بها للإبقاء على الاتفاق النووي، هي إصدار قرار يدين انتهاك الولايات المتحدة الاتفاق، والتعهد بعدم السعي لإجراء مفاوضات جديدة بشأن البرنامج الصاروخي أو أنشطة إيران في الشرق الأوسط، ومواجهة أي نوع من العقوبات الأميركية ضد ايران. كما اشترط اتخاذ البنوك الأوروبية خطوات لتأمين التجارة مع بلاده، وأن تحمي القوى الأوروبية مبيعات النفط الإيرانية في مواجهة الضغوط الأميركية، وأن تواصل شراء النفط الخام الإيراني.

وخلص مرشد الجمهورية الى القول أن أي تأخير أوروبي في الإجابة على مطالب إيران سيقابله احتفاظ طهران لنفسها بحق استئناف أنشطتها النووية.

اما حول الولايات المتحدة، فق قال خامنئي إن عداءها لإيران عميق، وإن جميع التحركات الأميركية ضد إيران هدفها الإطاحة بالنظام، مضيفا أن واشنطن مارست كل أساليب العداء بهدف ضرب بلاده سياسيا وعسكريا واقتصاديا لكنها فشلت في كل تلك المحاولات.

وشدد خامنئي على أن الولايات المتحدة ستهزم إذا قام المسؤولون الإيرانيون بواجبهم كما يجب، موضحا أن بلاده تسعى للتوافق مع الدول الأوروبية للحفاظ على الاتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة منه، ومحذرا في الوقت نفسه من أن التجارب السابقة تشير إلى أن فرنسا وألمانيا وبريطانيا تسير على منوال واشنطن في القضايا الحساسة.

ومن جهته، قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف إن طهران تريد أن يتمسك الاتحاد الأوروبي بالاتفاق باعتباره واحدا من ستة أطراف وقعت الاتفاق من أجل إثبات “قدرة الاتحاد الأوروبي على التصدي” للنفوذ الأميركي.

وكان بومبيو اعلن قبل ايام سلسلة شروط على ايران تتضمن سبعة محاور معتبرا أن الضغط الاقتصادي هو الجانب الأبرز من الاستراتيجية الجديدة، وان العقوبات عليها “تنتهي فوراً بمجرد تنفيذ ما هو مطلوب منها”.

وشروط بومبيو ابرزها  وقف دعم الإرهاب و”حزب الله” والحوثيين والانسحاب من سوريا، والسماح لمفتشي الوكالة الدولية بدخول كل مواقعها النووية، ووقف إنتاج أي صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.

وشدد بومبيو في وقت سابق على التزام واشنطن مع المملكة السعودية ودول المنطقة للحد من طموحات إيران النووية وبرامجها للتسلح وزعزعة الاستقرار في المنطقة، قائلاً إن “هذا التعاون سيبدأ في مواجهة إيران التي ستزعزع استقرار المنطقة من خلال دعمها للميليشيات التابعة لها والجماعات الإرهابية، فضلاً عن تزويدها الحوثيين بالسلاح في اليمن، وتشن الهجمات السيبرانية، وتدعم نظام الأسد المجرم في سوريا”.

 

(جورنال)

 

 

 

 

 

عن جورنال