في احد اكثر المسائل اثارة في ما يتعلق بالانتقادات الموجهة الى السعودية، تنصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال مقابلته مع مجلة “اتلاتنيك” الأميركية من “الوهابية”، طارحا هو التساؤلات والشكوك على محاوره الصحافي جيفري غولدبيرغ، قبل ان ينفي بنفسه وجودها في السعودية !
فعندما سأله غولدبيرغ عن الوهابية، دار الحوار التالي :
بن سلمان: أولاً، أرجوك أن تعرّف الوهابية. ليست مألوفة لنا. لسنا على علم بها.
غولدبيرغ: ماذا تعني بأنكم لستم على علم بها؟
بن سلمان: ما هي الوهابية؟
غولدبيرغ: أنت ولي عهد السعودية. تعرف ما هي الوهابية.
بن سلمان: لا يستطيع أحد أن يقوم بتعريف الوهابية.
غولدبيرغ: إنه تيار أسسه بن عبد الوهاب في القرن ال18، وهو أصولي جدا بطبيعته، تفسير متزمّت على الطريقة السلفية.
بن سلمان: لا يستطيع أحد تعريف الوهابية. لا وجود للوهابية. نحن لا نعتبر أن لدينا وهابية. بل نعتبر أن هناك سنة وشيعة في السعودية. ونعتبر أن هناك أربع مذاهب فكرية في الإسلام السني، وهناك العلماء وهيئة الفتاوى. نعم، من الواضح في السعودية أن قوانيننا مصدرها الإسلام والقرآن، إنما لدينا المدارس الأربع – الحنبلية، والحنفية، والشافعية، والمالكية – وهي تتجادل حول التفسير.
وبعد عرض تاريخي عن نشأة الدولة السعودية الأولى في بلدة الدرعية والتحالف مع محمد بن عبد الوهاب، قال بن سلمان “مشروعنا قوامه الافراد، والمصالح الاقتصادية، وليس المصالح الأيديولوجية التوسعية. بالطبع، هناك أمور مشتركة بيننا. جميعنا مسلمون، ونتكلّم اللغة العربية، ولدينا الثقافة والاهتمامات نفسها. عندما يتحدّث الأشخاص عن الوهابية، لا يعرفون بالضبط عما يتكلمون. عائلة عبد الوهاب، آل الشيخ، معروفة جداً الآن، إنما هناك عشرات آلاف الأسر المهمة في السعودية في الوقت الراهن. هناك شيعي في مجلس الوزراء، هناك أشخاص شيعة في الحكومة، والجامعة الأهم في السعودية يرأسها شيعي. إذا نحن نعتبر أن بلادنا هي مزيج من المدارس والمذاهب الإسلامية”.
وفي سياق مواز، قال بن سلمان: “أتحدى أي شخص يمكنه جلب دليل على تمويل الحكومة السعودية للجماعات المتطرفة. نعم، ثمة أشخاص من السعودية ممن مولوا الجماعات الإرهابية. وذلك ضد القانون السعودي”.
(جورنال)