الرئيسية » العالم والخليج » السعودية » الخلاف الخليجي : حمد بن جاسم يرى املا من الرياض

الخلاف الخليجي : حمد بن جاسم يرى املا من الرياض

 

سلسلة اشارات اوحت بان ما يسمى بأزمة حصار قطر قد تكون في طريقها الى الانفراج. اللافت ان هذه الاشارات برزت مع زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الى الولايات المتحدة، وعززتها مجموعة من المواقف الصادرة من كل من الدوحة والرياض، من دون ان يتبدد السجال اليومي بين الطرفين.

بالامس، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مؤتمر صحافي في واشنطن، “نأمل عودة قطر إلى الصواب وتصحيح ما اقترفته من أخطاء”. واضاف ان “قضية قطر خليجية وسيتم حلها خليجيا، والمشكلة لا علاقة لها بالعلاقات الاميركية السعودية”.

وقال الجبير “وضعنا قائمة بممولي الإرهاب وقطر رفضتها وطريقة ردها إقرار بأنها تمول الإرهاب، ونأمل أن تصحح قطر من مسارها وتعود إلى الطريق الصحيح”.

وفي الوقت نفسه، كان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم بن جبر غرد عبر “تويتر” قائلا في موقف لافت من السعودية، “دائماً كان الحل في الرياض عندما كانت الرياض لا تحتاج لبيان مزور باسم أمير قطر حتى تقول رأيها وتبدي غضبها الذي كان دائما يؤخذ في الاعتبار، فأهلا بالرياض وبحل الرياض متى ما كانت الرياض المعهودة لكل دول المجلس (التعاون الخليجي) بعيدا عن المهاترات والصغائر. ما زال لدينا أمل في ذلك”.

وبعد ان انتقد ما اسماه “زمن التدليس والكذب والقفز عن متطلبات المرحلة وتحدياتها”، قال حمد بن جاسم “لا يستطيع مجلس التعاون أن ينتصر وهو بهذا المستوى من التفكير من جانب البعض وليس الكل.يذكرني بملوك العرب اليوم، ذلك الزمانُ الذي كان أحدهم فيه مع الفرس وأحدهم مع الروم، والفرس والروم يلعبون بهم كما يشاؤون”.

وكانت الدوحة، ومع بدء زيارة بن سلمان الى الولايات المتحدة، استجابت على ما يبدو لأحد مطالب دول المقاطعة، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وأعلنت قبل ثلاثة ايام عن “القوائم الوطنية للتصنيفات الإرهابية”.

فقد أعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية القطرية، “القوائم الوطنية للتصنيفات الإرهابية” وفقاً لتغريدة نشرت عبر الحساب الرسمي لـ “مكتب الاتصال الحكومي لقطر”.

وضمت القائمة الجديدة 19 شخصاً، (11 قطريا، وسعوديين اثنين، و4 مصريين، وأردنيين اثنين)، ومن أبرز الشخصيات، القطري عبد الرحمن عمير راشد النعيمي، المدرج سابقاً في قائمة للإرهاب من قبل وزارة الخزانةالاميركية. كما تضمنت 8 كيانات من بينها “جمعية الإحسان الخيرية” اليمنية وتنظيم “ولاية سيناء” الإرهابي في مصر والتابع لتنظيم “داعش”، إضافة إلى 6 كيانات قطرية.

يذكر ان “لائحة الارهاب”، التي أعلنت عنها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، يونيو/حزيران الماضي، ضمت القطري عبدالرحمن النعيمي، بالإضافة إلى “جمعية الإحسان الخيرية “في اليمن الشريك لمؤسسة الرحمة الخيرية التابعة لتنظيم “القاعدة” الإرهابي.

كما ان قطر وقعت، في 12 يوليو/ تموز 2017، مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة في مجالات رئيسية لمكافحة الإرهاب، كتبادل المعلومات الاستخبارية ومكافحة تمويل الإرهاب وتبادل الخبرات. وقد اشاد الرئيس الاميركي دونالد ترامب بهذه الاتفاقية مع الدوحة.

 

واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية القطرية لولوة راشد الخاطر أن التعامل مع المدرجين تماشيا مع قرارات مجلس الامن في لوائح الإرهاب تم منذ سنوات وأن الجديد فقط هو نشر أسماء المدرجين. وفي تلميح الى السعودية، قالت الخاطر “هل تورُط آلاف من مواطني دول تفتري على قطر في أعمال إرهابية يعني تورط دولهم؟”.

يذكر ان قطر من الدول الموقعة على اتفاقية إنشاء مركز استهداف مكافحة تمويل الإرهاب في الرياض الذي تشترك فيه دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة.

وسرعان ما تلقف وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، ​أنور قرقاش​، عبر صفحته الرسمية على “تويتر” الخطوة القطرية واعلن إن “​وزارة الداخلية القطرية​ أصدرت قائمة للإرهاب تضمنت 19 شخصاً و8 كيانات، وتضمنت القائمة 10 أشخاص ممن تم إدراجهم سابقا في القوائم الثلاث التي أصدرتها دول المقاطعة”، مضيفا “بعيداً عن المكابرة، قطر تؤكد الأدلة ضدها وأن دعمها للتطرف و​الإرهاب​ جوهر أزمتها”.

لكن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن، اتهم المملكة السعودية والإمارات والبحرين ومصر بمحاولة تغيير نظام الحكم في قطر، معتبرا أنها ليست المحاولة الأولى بل الثالثة، موضحا إن “ما حدث في الأزمة الخليجية كان هجوما وعدوانا ومحاولة لتغيير نظام الحكم في قطر… هذا الأمر ليس جديدا، فنفس المحاولة حدثت في عام 2014، وفي عام 1996، وبدأ هذا العدوان ضد قطر عندما بدأت في التكيف مع التغيير.. وتنفيذ استراتيجية مختلفة ورؤية مختلفة”.

وأضاف أن “هذه الدول لا تقبل اختلاف الرأي، ولا تقبل بلدا لديه نهج مختلف، ونحن نرفض التنازل عن سيادتنا”، وذلك في كلمة خلال مشاركته بجلسة نقاشية حول “وجهة نظر دولة قطر من القضايا الإقليمية” نظمتها الأكاديمية الدبلوماسية الدولية في باريس.

كما اتهم النائب العام القطري علي بن فطيس المري،  دول المقاطعة، بأنها طلبت من قطر الانسحاب من تنظيم كاس العالم 2022 من أجل رفع “الحصار” عنها.

 

(جورنال)

 

عن جورنال