الرئيسية » اراء ودراسات » تركي آل الشيخ .. باق ويتمدد!

تركي آل الشيخ .. باق ويتمدد!

 

الرياض – “جورنال”

 

يبدو رئيس هيئة الرياضة السعودي تركي آل الشيخ ثقيلا أينما حل وتحدث، بل هو بحد ذاته يمثل نقيض ما يصوره اعلام السلطة في المملكة من عهد جديد يقوده ولي العهد مزهوا بالانفتاح والحرية، اذ يتهمه كثيرون بقمع الرأي الأخر المعارض لقراراته الرياضية. وهو حين يسمح أحيانا بالنقد المبطن، يكون ليكتسب مديحا، ويفضل عادة مديحا كثيرا.. ولو كان مبطنا.

ومشروع تركي “وناسة” كما يحلوا لمنتقديه ان يسموه، ليس مرتبطا بالقطاع الرياضي فقط بحكم منصبه الذي يشغله، هو تفرغ لأن يعمل “بارت تايم” في السياسة، تارة عبر الهجوم على قطر، وتارة على الكويت، لكن حدوده هذه الايام قد تعدت المحيط الخليجي، مستقرة في القاهرة التي وجد فيها أرضا خصبه لممارسة نفوذه بين ربوع السلطة الحاكمة هناك، بدأها من المباراة التكريمية لأهالي الشهداء ثم عقد بناء استاد للنادي الاهلي وصولا الى المليوني جنيه للعبة الفيديو “البلاي ستيشن” قبل ان يدخل مؤخرا الكرة المصرية في أزمة جديدة بين قطبيها الاهلي والزمالك عندما تكفل بمصاريف تجديد عقد لاعب الاهلي عبدالله السعيد الذي كان قد وقع عقدا قبل ذلك للانتقال الى غريمه الزمالك.

جموح تركي أل الشيخ لم يتوقف عند الملايين التي انفقها في ارض الكنانة، فمساء أمس وقع رجل الاعمال المصري البارز الملياردير نجيب سويرس في المحظور بعد ان أجاب عن سؤال احد متابعيه على “تويتر” بالقول أن النادي الاهلي تم بيعه بالريال، لم يتأخر تركي أل الشيخ في الرد على سويرس متهما اياه بالكتابة وهو في حالة السكر، فما كان من سويرس الا ان اعتذر ومسح التغريدة.

ويروج أل الشيخ عن نفسه بأن “سوبرمان” استطاع أن يؤهل منتخب السعودية الى نهائيات كاس العالم في حين انه استلم منصبه في مرحلة متقدمة من التصفيات النهائية، واستطاع رفع الايقاف عن الكرة الكويتية في جلسة واحدة مع رئيس “فيفا” رغم ان البرلمان الكويتي عدل من القوانين الرياضية كمطلب رئيسي لـ”فيفا” من اجل رفع الايقاف، ونجح مؤخرا بالسماح للفرق العراقية باللعب على اراضيها بعد المباراة الودية التي خاضها المنتخب السعودي في العراق مؤخرا، على الرغم من ان موقف “فيفا” من هذا الأمر كان مدرجا منذ وقت مسبق.

تركي أل الشيخ الذي قفز عدد متابعيه على موقع “تويتر” الى أكثر من الضعف (مليون متابع في غضون اسابيع قليلة فقط) استطاع في مصر ان يكرر ما فعله في الاعلام السعودي عبر تجييش كبار الاعلامين للعمل ضمن الفريق المطبل له. تركي آل الشيخ لن يقف عند بلاد النيل وحسب، هو باق ويتمدد، فالهدف لا يبدو رياضيا وحسب، بل يتعداه ليصل إلى اعادة انتشار للنفوذ السعودي في الدول العربية وبالاخص في الشق الاعلامي.

 

 

عن جورنال