جورنال – جريدة الكترونية
الكويت -“جورنال”
نفى وزير الداخلية السوداني حامد الميرغني ان تكون حكومة بلاده قد دخلت بصفقة مع حكومة الكويت نظير منح البدون بها جوزات سفر سودانية مقابل مساعدات مالية تقدمها الكويت الى الخرطوم.
وقال الميرغني في بيان وزعته سفارة السوادن في الكويت ان وزارة الداخلية هي الجهة المسؤولة عن هكذا أمور ولم يتم طرح اي موضوع من هذا القبيل علينا، مضيفا ان الجنسية السودانية ليست سلعة للبيع او الشراء ومنحها يعتبر من الامور السيادية الخاضعة للمعايير والقوانين وليس لناس مرحلين من بلادهم.
وكان عضو مجلس الامة الكويتي عادل الدمخي قد قال في مقابلة تلفزيونية مؤخرا، ان لجنة حقوق الانسان في البرلمان استمعت الى عدد من الحلول التي قدمتها الحكومة لحل قضية البدون ومن ضمنها اعطاء الجنسية السودانية بالتعاون مع حكومة الخرطوم، وهو الامر الذي اثار رواد مواقع التواصل الاجتماعي الكويتيين والسودانيين على حد سواء قبل ان يقوم الوزير السوداني بنفي هذا الحديث.
ولا يعتبر مشروع “بيع البدون” بجديد على الكويت، فقد اعلن الوكيل المساعد في وزارة الداخلية قبل عامين عن صفقة بين حكومة الكويت وجزر القمر وذلك لاعطاء البدون البالغ عددهم نحو 100 الف، جنسية جزر القمر مع منح حق الاقامة الدائمة لهم، وهو امر مشابه لما قامت به الامارات في تسعينيات القرن الماضي مع البدون لديها، الا ان ضغوط دولية من قبل منظمات حقوق الانسان يبدو انها حالت دون اتمام الصفقة بين الكويت وجزر القمر.
وكان شاب من البدون قد اقدم مؤخرا على محاولة الانتحار بحرق نفسه امام محكمة الجهراء، وهي حادثة تكررت مؤخرا بين اوساط البدون الذين يجدون صعوبات كبيرة في الحصول على الحقوق المدنية لهم من تعليم وطبابة واستخراج البطاقات المدنية وشهادات الميلاد بل وحتى شهادة الوفاة لذوي المتوفين منهم.
وقد أقر البرلمان الكويتي الاسبوع الماضي قانونا يسمح لفئات معينة من ابناء البدون بالالتحاق بالجيش الكويتي ومن المتوقع ان يتم تنفيذه خلال الاشهر المقبلة.
