الرئيسية » منوعات و رياضة » مدائن صالح “كنز كنوز” السعودية الأثرية .. أوقعت في غرامها الكثيرين

مدائن صالح “كنز كنوز” السعودية الأثرية .. أوقعت في غرامها الكثيرين

أصدر الملك السعودي سلمان في العام الماضي، أمراً بإنشاء الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ لتطوير المحافظة على نحو يتناسب مع قيمتها التاريخية، ومقوماتها الطبيعية. فلماذا؟

تحظى محافظة العُلا السعودية بكمٍ كبيرٍ من المواقع الأثرية والتراثية التي يمكنها أن تنقل هذه المنطقة نقلة فريدة، وتجعلها من أهم المقاصد السياحية قاطبة.

واستقطبت المنطقة خلال عام 2016 أكثر من 160 ألف سائح، بزيادة 10 آلاف سائح عن العام 2015م، ومن المتوقع تنامي هذه الأرقام في الأعوام القليلة المقبلة مع البدء بإنشاء مشاريع تراثية وسياحية في العُلا باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار ريال، وزيادة القدرة الاستيعابية للمواقع الأثرية.

ولا شك أن موقع مدائن صالح يعد أحد أهم المواقع الأثرية التي تمتلكها العُلا خاصة والمملكة عامة؛ وهو موقع فريد أثرياً ومعمارياً؛ وأكسبته البيئة المحيطة به مهابة الماضي وعظمته.

وتُعد مدائن صالح إحدى العجائب الفنية الخالدة، التي يقف أمامها العقل البشري كثيراً للتفكر كيف استطاع الإنسان القديم تشكيلها في ظروف غير مواتية ومغايرة عن العصر التكنولوجي الحالي، وهي موطن قوم ثمود قوم نبي الله صالح، وتضم آثارُها 153 واجهةً صخريةً منحوتة.. وتم تسجيل الموقع ضمن قائمة مواقع التراث العالمي؛ ليصبح بذلك أول موقع يتم تسجيله في السعودية.

 

ماذا قيل عنها؟

 

يقول عنها وزير الآثار المصري السابق وأحد أشهر مكتشفي الآثار القديمة في العالم زاهي حواس إنها “أعظم ما تمّ اكتشافه في السعودية، وأهم موقع أثري في المملكة، ويعد كنز كنوزها الأثرية”.

ولا يكتفي حواس الذي زار المنطقة التي حباها الله بجمال طبيعي وعمق حضاري قبل 3 سنوات بذلك، ويزيد “أعتقد لو أن الرحالة القدماء وصلوا إلى الجزيرة العربية وزاروا مدائن صالح، لكانت قد اُختيرت ضمن عجائب الزمن القديم”.

ويتابع “بمجرد أن ترى هذا الجمال الفريد الذي لا يوجد له مثيلٌ بأيّ مكان آخر في العالم تقع في حب وعشق مدائن صالح، وآثار المنطقة كلها؛ حيث هناك المنطقة الدينية، والسكنية، والآبار، والقنوات المائية، وآثار طريق الحج الشامي، وآثار قرية الحجر، وسكة حديد الحجاز، والمدافن الرُكامية على رؤوس الجبال”.

الدهشة والإعجاب اللذان رافقا حواس كانا أيضاً رفيقَيْن لولي العهد البريطاني الأمير تشارلز في زيارته الأخيرة للمملكة قبل 3 سنوات.  ووقع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد؛ في غرامها هو الآخر، وأخذ يلتقط الصور لنفسه أمام واجهاتها الصخرية العملاقة المنحوتة بدقة، في زيارته الأخيرة للمنطقة منذ شهر مضى.

 

(عن صحيفة “سبق” السعودية)

 

 

عن جورنال