الرئيسية » منوعات و رياضة » سقطت فتوى الافخاذ .. السعوديات يشاهدن كرة القدم

سقطت فتوى الافخاذ .. السعوديات يشاهدن كرة القدم

ليست المرة الأولى التي تدخل فيها النساء في السعودية الى ملعب لكرة القدم. سمح لهن في أيلول/سبتمبر الماضي خلال احتفالات العيد الوطني. بالأمس عبرن من خلال بوابات خاصة لهن الى ملعب “مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة (الجوهرة)، حيث تابعن مباراة بين فريقي “الأهلي” و”الباطن”.

انه اول حضور نسائي في العام 2018 في ملاعب كرة القدم، على مقاعد المتفرجين، بحسب تعليمات السلطات السياسة العليا، في اطار “انفتاح” اجتماعي يلبي تطلعات “رؤية السعودية 2030” التي اطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وانما “بضوابط” معينة.

ولت بذلك الأيام التي كان بعض رجال الدين يخرجون على الملأ بفتاوى تقول ان ذهاب السعوديات الى ملاعب الرياضة كمتفرجات، فيه معصية، لانهن يشاهدن “فخوذ اللاعبين”!

وبطبيعة الحال، هللت وسائل الاعلام السعودية لهذا التطور. البعض قال انه “حدث تاريخي”. وهو ربما كذلك بالنسبة لملايين السعوديات، المقيدات بمحرمات اجتماعية وقانونية ودينية كثيرة، بما في ذلك الاختلاط في الأماكن العامة.

واختارت السلطات “استاد الملك فهد” في الرياض، و”مدينة الملك عبدالله” في جدة، و”ملعب الأمير محمد بن فهد” في الدمام، لتكون أولى الملاعب التي تتابع فيها النساء منافسات رياضية. وتمت ترتيبات محددة، من بينها نساء للتفتيش عند المداخل، ومدرجات خاصة، وعاملات تنظيف.

 

 

وكان رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي بن عبد المحسن آل الشيخ قال مؤخرا انه “تماشيا مع توجهات قيادتنا الرشيدة وما توليه من اهتمام بكافة فئات المجتمع فقد تقرر البدء في تهيئة ثلاثة ملاعب لتكون جاهزة لدخول العائلات وفقا للضوابط الخاصة بذلك مطلع 2018”.

ونقلت صحيفة “سبق” عن وكيل رئيس الهيئة العامة للرياضة للشؤون الفنية عبدالرحمن القضيب، قوله إن “العائلات ستتمتع باستقلالية تامة في الممرات الخاصّة لمدرجاتهم، وذلك بوضع حواجز في الممرات المؤدية إلى مدرج العائلات ما بينهم وبين مدرج الشباب”، مضيفا “سيتم توفير عاملات نظافة في الملاعب، إضافة إلى أمن صناعي نسائي، وتوفير كافة الخدمات الأخرى كالكافتيريا والأكشاك ودورات المياه وغيرها”.

ومع ذلك، انتقد كثيرون على وسائل التواصل الاجتماعي هذه الخطوة، واعتبرها البعض “مفسدة”. وتداول كثيرون هاشتاغ “الشعب يرحب دخول النساء الملاعب”، فيما جادل اخرون بان الخطوة لا تتلاءم مع عادات المجتمع السعودي المحافظ عموما، مع تشدد فاقع في ما يتعلق بشؤون المرأة وحرياتها.

وتندر البعض بمقطع فيديو لامام احد المساجد في السعودية في العام 2015، يسأل فيه عن موقفه من مشاهدة المرأة لمباريات كرة القدم، اذ قال “إيش ورا مشاهدة المرأة للمباريات من المصالح؟، مضيفا “كلها مفاسد مفاسد مفاسد عظيمة”، مشيرًا إلى أن “رؤية المرأة للرجل الأجنبي أصلًا حرام، فكيف إذا رأت فخذيه واشتداد الملابس عليها؟”.

 

(جورنال)

 

 

عن جورنال