الرئيسية » Uncategorized » نادي شباب الساحل في ورطة : سمير دبوق يهم بالرحيل

نادي شباب الساحل في ورطة : سمير دبوق يهم بالرحيل

يعتبر نادي شباب الساحل احد أهم أندية الضاحية الجنوبية ومحلة حارة حريك بالتحديد يعزز وضعه الكروي وجود رئيس متمرس له الباع واليد الطولى في وصول الفريق الى ما هو عليه من صيت وإنتشار واسع ودراية عميقة بمقتضيات اللعبة.

إرتبط شباب الساحل في السنوات الأخيرة برئيسه سمير دبوق، وبات رقما صعبا في الوسط الكروي، تطور الفريق لم يكن وليد الصدفة لكنه جاء على خلفية العمل الجاد لمجلس الإدارة والخطط التي وضعها بدعم من الرئيس وأعضاء الهيئة الإدارية.

حمل سمير دبوق على عاتقه مسؤوليات جسام، اقلها انه واحد من فعاليات محلة حارة حريك الذي جعل من ناديه مؤسسة مفتوحة على كل الناس.

عطاءات الرجل غير محدودة، رياضية في المقام الأول ثم إجتماعية خدماتية بالعموم، لم يفكر يوما بمنصب سياسي او تجاري، “الحارة كافيه” مقره الرئيسي، يراها البعض أنها مكان جامع لكل الرياضيين على السواء مناصرين او على إختلاف إنتماءاتهم.

حارة الأصدقاء والمحبين، حتى أولئك الإعلاميين الذين ضاقت بهم الحال او انهم ما زالوا على قيد العمل، يقصدون هذا المكان للقاء الرئيس المقرب والمحبب للجميع على السواء.

لم يتأخر الرجل يوما عن واجباته، أخلاقياته العالية والمبدئية جعلته الوحيد بين رؤساء الأندية الذين ظل على تماس مع لاعبي النادي والجهاز الفني، ومنحهم كل حقوقهم دون تقصير او منة، “حقكم لكم وليس عليكم وانا ملتزم معكم حتى الدقائق الأخيرة”.

والسؤال الذي يطرح نفسه حاليا هل يرحل سمير دبوق؟ في قرارة نفس الرجل تفكيرصامت بهذا الشأن لا يتكلم لكن يتوقع العديد من مقربيه انه سيقدم  خلال ايام معدودة على فك الإرتباط.. وإذا حصل ذلك سيكون شباب الساحل لأول مرة من دون دبوق،  وفي ورطة حقيقية.

في نية دبوق ترك اللعبة، والانسحاب بهدوء.همومه الأخرى أولى بان يلتفت لها ويجعلها شغله الشاغل. مصادره المقربة تؤكد أنه سيودع كرة القدم بعد اكثر من عشرين سنة قضاها داعما وعضوا إداريا وأمينا للسر ثم رئيسا للنادي قبل ان يغلق الباب.

عائلة دبوق ليست طارئة على اللعبة، هي من والد قدم الكثير للمنطقة وللحارة، الأب الراحل الذي تتذكره العائلة والمحيط وتدعو له بالراحة والسلام مثلما تعلق بنادي الساحل كان سمير دبوق وشقيقيه وسيم وعلي من نفس المنظومة الأخلاقية الوفية التي ساهمت في تطوير هذا النادي وجعلته في مقدمة الأندية اللبنانية.

كأن كاس النخبة اخر أنجازات الساحل، إتجاه دبوق لترك منصبه سيضع النادي في ورطة حقيقية، في غياب الممولين والداعمين بشكل كلي خصوصا ان العودة الى إستئناف النشاط الكروي دونه مصاعب  أولها الدعم المادي الذي سيكون محدودا للغاية ما سيعرض الفريق الى مشكلة كبيرة بحيث ان معضلة  المال ستؤثر سلبا على عطاءات اللاعبين والجهاز الفني.

مئات الالاف من الدولارت تكفل بها دبوق لوحده، في الموسم الماضي .. فاقت ميزانية الفريق ال500 الف دولار، وقبلها ايضا، ملايين الدولارات على مدى السنوات التي قضاها مساهما فعليا في دعم الفريق.

سيكون من الصعب على الساحل إستعادة رئيسه الذي قد يساهم بنسبة ضئيلة في التحضير للموسم المقبل، لكن ذلك لن يمكن الفريق من إلتقاط أنفاسه والعودة الى المنافسة من جديد.

بابتعاد سمير دبوق تستمر كرة القدم في النزيف. يرحل الداعمون والممولون واحدا بعد الآخر، كلام قد يفقد اللعبة هيبتها ويعيدها الى نقطة الصفر.

عن جورنال